استيلاء شرف الدولة بن عضد الدولة علىفارس و اقتطاعها من أخيه صمصام الدولة
كان شرف الدولة أبو الفوارس شرزيك (1) قدولّاه أبوه عضد الدولة قبل موته كرمان وبعث إليه، فلمّا بلغه وفاة أبيه سار إلىفارس فملكها و قتل نصر بن هارون النصرانيوزير أبيه لأنه كان يسيء عشرته، و أطلقالشريف أبا الحسن محمد بن عمر العلويّ،كان أبوه حبسه بما قال عنه وزيره المظهر بنعبد الله عند قتله نفسه على البطيحة. و أطلق النقيب أبا أحمد والد الشريف الرضيو القاضي أبا محمد بن معروف و أبا نصرخواشادة، و كان أبوه حبسهم و قطع خطبة أخيهصمصام الدولة و خطب لنفسه، و تلقّب بأخيالدولة و وصل أخوه أبو الحسن أحمد و أبوظاهر فيروز شاه اللذان أقطعهما صمصامالدولة بشيراز فبلغهما خبر شرف الدولةبشيراز فعاد إلى الأهواز. و جمع شرف الدولةو فرّق الأموال، و ملك البصرة و ولّى عليهاأخاه أبا الحسين. ثم بعث صمصام الدولةالعساكر مع ابن تتش حاجب أبيه، و أنفذ مشرفالدولة مع أبي الأغرّ دبيس بن عفيفالأسديّ، و التقيا بظاهر قرقوب، و انهزمعسكر صمصام الدولة و أسر ابن تتش الحاجب واستولى حينئذ الحسين بن عضد الدولة علىالأهواز و رامهرمز و طمع في الملك.(1) شرف الدولة ابو الفوارس شيرزيل: ابنالأثير ج 9 ص 22.