تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذي الحجّة من السنة، و بعث العساكر منبغداد لقتال أبي الشوك حتى استقام.

و كانت الفتنة قد وقعت بين بدر بن حسنويه وابنه هلال، و استنجد بدر ببهاء الدولةفأنجده (1) من يده و أخذ ما فيها من الأموال،و فتح دير العاقول، و جاء سلطان و علوان ورجب بنو ثمال الخفاجي في أعيان قومهم، وضمنوا حماية سقي الفرات من بني عقيل، وساروا معه إلى بغداد فبعثهم مع ذيالسعادتين الحسن بن منصور للأنبار فعاثوافي نواحيها، و حبس ذو السعادتين نفرا منهم.ثم أطلقهم فهمّوا بقبضه، و شعر بهم فحاولعليهم حتى قبض على سلطان منهم و حبسهمببغداد. ثم شفع فيهم أبو الحسن بن مزيدفأطلقهم، فاعترضوا الحاج سنة اثنتين وأربعمائة و نهبوهم فبعث فخر الملك إلى أبيالحسن بن مزيد بالانتقام منهم، فلحقهمبالبصرة فأوقع بهم و أثخن فيهم، و استردّمن أموال الحاج ما وجد و بعث به و بالأسرىإلى فخر الملك. ثم اعترضوا الحاج مرّة أخرىو نهبوا سواد الكوفة فأوقع بهم أبو الحسنبن مزيد مثل ذلك، و بعث بأسراهم إلى بغداد.

(1) هكذا بياض بالأصل في الكامل ج 9 ص 215: «وأرسل بدر الى الملك بهاء الدولة يستنجده،مجهّز فخر الملك أبا غالب في جيش، و سيّرهالى بدر، فسار حتى وصل الى سابور خواست،فقال هلال لأبي عيسى شاذي: قد جاءت عساكربهاء الدولة، فما الرأي؟ قال: الرأي أنتتوقف عن لقائهم، و تبذل لبهاء الدولةالطاعة، و ترضيه بالمال، فإن لم يجيبوكفضيّق عليهم، و انصرف بين أيديهم، فإنّهملا يستطيعون المطاولة، و لا تظنّ هذاالعسكر كمن لقيته بباب نهاوند، فإنّ أولئكذلّلهم أبوك على ممرّ السنين.

فقال: غششتني و لم تنصحني، و أردتبالمطاولة ان يقوى أبي و أضعف أنا، و قتله،و سار ليكبس العسكر ليلا. فلما وصل اليهموقع الصوت، فركب فخر الملك في العساكر، وجعل عند أثقالهم من يحميها، و تقدم الىقتال هلال، فلما رأى هلال صعوبة للأمرندم، و علم أن أبا عيسى بن شاذي نصحه، فندمعلى قتله، ثم أرسل الى فخر الملك يقول له:إنّني ما جئت لقتال و حرب، إنما جئت لأكونقريبا منك، و أنزل على حكمك، فتردّ العسكرعن الحرب، فإنّني أدخل في الطاعة.

فمال فخر الملك الى هذا القول، و أرسلالرسول الى بدر ليخبره بما جاء به. فلمارأى بدر الرسول سبّه و طرده، و أرسل الىفخر الملك يقول له: إنّ هذا مكر من هلال،لما رأى ضعفه، و الرأي ان لا تنفّس خناقه.فلما سمع فخر الملك الجواب قويت نفسه، وكان يتّهم بدرا بالميل الى ابنه، و تقدّمالى الجيش بالحرب، فقاتلوا فلم يكن بأسرعمن أن أتي بهلال أسيرا، فقبّل الأرض، و طلبان لا يسلّمه إلى أبيه، فأجابه الى ذلك، وطلب علامته بتسليم القلعة، فأعطاهمالعلامة، فامتنعت أمّه و من بالقلعة منالتسليم، و طلبوا الأمان، فأمّنهم فخرالملك، و صعد القلعة و معه أصحابه، ثم نزلمنها و سلّمها الى بدر، و أخذ ما فيها منالأموال و غيرها».

/ 696