وفاة سلطان الدولة بفارس و ملك ابنه أبيكليجار و قتل ابن مكرم
ثم توفي سلطان الدولة أبو شجاع بن بهاءالدولة صاحب فارس بشيراز، و كان محمد بنمكرم صاحب دولته، و كان هواه مع ابنه أبيكليجار، و هو يومئذ أمير على الأهواز،فاستقدمه للملك بعد أبيه و كان هوىالأتراك مع عمّه أبي الفوارس صاحب كرمانفاستقدموه. و خشي محمد بن مكرم جانبه و فرّعنه أبو المكارم إلى البصرة، و سار العادلأبو منصور بن مافنّة إلى كرمان لاستقدامأبي الفوارس و كان صديقا لابن مكرم (1) فحسنأمره عند أبي الفوارس، و أحال الأجناد بحقالبيعة على ابن مكرم فضجر و ماطلهم، فقبضعليه أبو الفوارس و قتله. و لحق ابنهالقاسم بأبي كليجار بالأهواز فتجهّز إلىفارس، و قام بتربيته بابن مزاحم (2) صندل(1) يبدو ان أبا منصور بن مافنة كان صديقالابن مكرم هكذا يقتضي السياق و في الكامل ج9 ص 337: «فقال له العادل أبو منصور بن مافنة:الصلحة أن تقصد سيراف، و تكون مالك أمرك، وابنك أبو القاسم بعمان، فتحتاج الملوكإليك. فركب سفينة ليمضي اليها، فأصابه بردفبطل عن الحركة، و أرسل العادل بن مافنةإلى كرمان لإحضار أبي الفوارس». (2) المعنى غير واضح و في الكامل ج 9 ص 338: «وقام بأمره أبو مزاحم صندل الخادم، و كانمربيه».