بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الخادم. و سار في العساكر إلى فارس و لقيهم أبومنصور الحسن بن علي النّسويّ وزير أبيالفوارس فهزموه و غنموا معسكره و هرب أبوالفوارس إلى كرمان و ملك أبو كليجار شيرازو استولى على بلاد فارس. و تنكّر للديلمالذين بها، فبعثوا الى من كان منهم بمدينةنسا فتمسّكوا بطاعة أبي الفوارس. ثم شغبعسكر أبي كليجار عليه، و طالبوه بالمالفظاهرهم الديلم، فسار إلى النوبندجان ثمالى شعب بوّان، و كاتب الديلم بشيراز أباالفوارس يستحثّونه. ثم أصلحوا بينهما علىأن تكون لأبي الفوارس كرمان، و يعود أبوكيجار لفارس لما فارقه بها من نعمته. و كانالديلم يطيعونه فساروا في العساكر و هزمواأبا الفوارس، فلحق بدارابجرد و استولى أبوكليجار على فارس. ثم زحف إليه أبو الفوارس في عشرة آلاف منالأكراد فاقتتلوا بين البيضاء، و إصطخرفانهزم أبو الفوارس و لحق بكرمان، واستولى أبو كليجار على فارس و استقرّ ملكهبها سنة سبع عشرة و أربعمائة.
وفاة مشرف الدولة و ملك أخيه جلال الدولة
ثم توفي مشرف الدولة أبو علي بن بهاءالدولة بن بويه سلطان بغداد في ربيعالأوّل سنة ست عشرة و أربعمائة، لخمس سنينمن ملكه. و لما توفي خطب ببغداد لأخيه جلالالدولة و هو بالبصرة، و استقدم فلم يقدم، وانتهى إلى واسط فأقام بها يخطب لأبيكليجار ابن أخيه سلطان الدولة، و هو يومئذبخوزستان مشغول بحرب عمّه أبي الفوارس كماقدّمناه. فحينئذ أسرع جلال الدولة من واسطإلى بغداد، فسار الجند و لقوة بالنهروان وردّوه كرها بعد أن نهبوا بعض خزائنه، و قبضعلى وزيره أبي سعيد بن ماكولا و استوزر ابنعمّه أبا علي، و استحثّ الجند أبا كليجارفعلّلهم بالوعد و شغل بالحرب، و كثر الهرجببغداد من العيّارين، و انطلقت أيديهم وأحرقوا الكرخ، و نهاهم الأمير عنبر عن ذلكفلم ينتهوا، فخافهم على نفسه، فلحق بقرواشفي الموصل و عظمت الفتن ببغداد