دخول خفاجة في طاعة أبي كليجار
كان هؤلاء خفاجة و هم من بني عمرو بن عقيلموطنين بضواحي العراق ما بين بغداد والكوفة و واسط و البصرة. و أميرهم بهذهالعصور منيع بن حسّان، و كانت بينه و بينصاحب الموصل منافسات جرّتها المناهضة والجوار، فتردّدت الرسل بين السلم و الحرب.و سار منيع بن حسّان سنة سبع عشرة وأربعمائة إلى الجامعين من أعمال دبيسفهبها، و سار دبيس في طلبه ففارق الكوفة وقصد الأنبار من أعمال قرواش فحاصرها أيام،ثم افتتحها و أحرقها، و جاء قرواشلمدافعته و معه غريب بن معن فلم يجدوهفمضوا إلى القصر فخالفهم منيع إلى الأنبارفعاث فيها ثانية. فسار قرواش إلى الجامعينو استنجد دبيس بن صدقة فسار معه في بنيأسد، ثم خاموا عن لقاء منيع فافترقوا و رجعقرواش إلى الأنبار فأصلحها، و رمّأسوارها. و كان دبيس و قرواش في(1) مقتضى السياق: سار (2) و في نسخة اخرى الدخكث و في الكامل ج 9 ص358: «و أطمعه في الريّ و ملكها.» (3) المعنى مضطرب و لا يخلو من التشويش و فيالكامل ج 9 ص 358: «و جمع عنده الذخائربكنكور، و قصده علاء الدولة و حصره و ضيّقعليه، فغنى ما عنده، فأرسل يطلب الصلح،فاشترط علاء الدولة أن يسلّم قلعة كنكور والذين قتلوا أبا جعفر عمه، و القائد الّذيسيّره إليه منوجهر، فأجابه الى ذلك وسيّرهم إليه، فقتل قتلة ابن عمّه، و سجنالقائد و تسلّم القلعة، و أقطع عليّا عوضاعنها مدينة الدينور، و أرسل منوجهر إلىعلاء الدولة فصالحه، فأطلق صاحبه.»