قيام بني دبيس بدعوة أبي كليجار
كانت جزيرة بني دبيس بنواحي خوزستانلطراد بن دبيس، و غلب عليه فيها منصور وخطب فيها لأبي كاليجار، و مات طراد فسارإلى منصور ابنه علي، و استنجد جلال الدولةعليه فأمدّه بعسكر من الأتراك و سار عجلا.و اتفق أنّ أبا صالح كوكين هرب من جلالالدولة إلى أبي كليجار فأراد أن يفتتحطاعته باعتراض أصحاب جلال الدولة فسار إلىمنصور بالجزيرة. و خرجوا لقتال علي بن طرادو لقوة بمبرود فهزموه و قتلوه، و استقرّمنصور بالجزيرة على طاعة أبي كليجار.استيلاء أبي كليجار على واسط ثم انهزامهو عودها لجلال الدولة
ثم انّ نور الدولة دبيس (1) على صاحب حلب والنيل، خطب لأبي كليجار في أعماله لمابلغه أن ابن عمّه المقلّد بن الحسن و منيعبن حسّان أمير خفاجة سارا مع عساكر بغدادإليه، فخطب هو لأبي كليجار و استدعاه فسارمن الأهواز إلى واسط، و قد كان لحق بهاالملك العزيز بن جلال الدولة و معه جماعةمن الأتراك. فلما وصل أبو كليجار فارقها الملك العزيزإلى النعمانيّة، و استولى أبو كليجار علىواسط. و وفد عليه دبيس و بعث إلى قرواش صاحبالموصل و الأثير عنبر عنده،(1) هكذا بياض بالأصل و في الكامل ج 9 ص 374: «وكان ابتداء ذلك ان نور الدين دبيس بن عليبن مزيد صاحب الحلة و النيل و لم تكنالحلّة بنيت ذلك الوقت، خطب لأبي كاليجارفي أعماله» و هكذا تكون حلب محرّفة ربما منالناسخ.