تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابنه القائم بأمر الله أبا جعفر عبد اللهبعد أبيه و لقّبه القائم، و بعث القاضي أباالحسن الماورديّ إلى أبي كاليجار فيالطاعة، فبايع و خطب له في بلاده و أرسلإليه بهدايا جليلة و أموال، و وقعت الفتنةببغداد في تلك الأيام بين السنّة والشيعة، و نهب دور اليهود و أحرقت من بغدادأسواق، و قتل بعض جباة المكس، و ثارالعيّارون. ثم همّ الجند بالوثوب على جلالالدولة و قطع خطبته، ففرّق فيهم الأموالفسكتوا، ثم عاودوا، فلزم جلال الدولةالأصاغر فشكا من قوّاده الأكابر و همابارسطعان و بلدوك (1)، و أنهما استأثرابالأموال فاستوحشا لذلك، و طالبهماالغلمان بعلوفتهم و جراياتهم فسارا إلىالمدائن، و ندم الأتراك على ذلك. و بعثجلال الدولة مؤيّد الملك الرجحي (2)فاسترضاهما و رجعا. و زاد شغب الجند عليه ونهبوا دوابه و فرشه، و ركب إلى دار الخليفةمتغضبا من ذلك و هو سكران، فلاطفه و ردّهالى بيته. ثم زاد شغبهم و طالبوه في الدوابلركوبهم فضجر و أطلق ما كان في إسطبله منالدواب، و كانت خمس عشرة و تركها عائرة، وصرف حواشيه و أتباعه لانقطاع خزائنه فعوتببتلك الفتنة، و عزل وزيره عميد الملك، ووزر بعده أبو الفتح محمد بن الفضل أياما ولم يستقم أمره فعزله، و وزر بعده أبو إسحاقإبراهيم بن أبي الحسين السهيليّ وزيرمأمون صاحب خوارزم و هرب لخمسة و عشرينيوما.

وثوب الأتراك ببغداد بجلال الدولة بدعوةأبي كاليجار ثم رجوعهم الى جلال الدولة

ثم تجدّدت الفتنة بين الأتراك و جلالالدولة سنة ثلاث و عشرين و أربعمائة فيربيع الأوّل فأغلق بابه، و نهب الأتراكداره و سلبوا الكتّاب و أصحاب الدواوين، وهرب الوزير أبو إسحاق السهيليّ (3) إلى حيّغريب بن محمد بن معن. و خرج جلال الدولة إلىعكبرا و خطبوا لأبي كاليجار و استدعوه منالأهواز فمنعه العادل بن ماقته (4) إلى أنيحضره بين قوّادهم فعادوا إلى جلال الدولةو تطارحوا عليه، فعاد

(1) بارسطغان و يلدرك: ابن الأثير ج 9 ص 420

(2) الرخجيّ و قد مرّ معنا من قبل‏

(3) ابو إسحاق السهلي: ابن الأثير ج 9 ص 421

(4) العادل بن مافنّة: المرجع السابق.

/ 696