فتنة بادسطفان و مقتله - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

له و هرب لشهرين فحمل إلى دار الخلافةمكشوف الرأس، و أعيد أبو سعد إلى الوزارة،و عظم فساد العيّارين ببغداد و عجز عنهمالنوّاب، فولّى جلال الدولة البساسيري منقوّاد الديلم حماية الجانب الغربي ببغدادفحسن فيه غناؤه، و انحل أمر الخلافة والسلطنة ببغداد حتى أغار الأكراد و الجندعلى بستان الخليفة، و نهبوا ثمرته و طلبأولئك الجند جلال الدولة فعجز عن الانتصافمنهم أو إسلامهم للخليفة، فتقدّم الخليفةالى القضاة و الشهود و الفقهاء بتعطيلرسومهم فوجم جلال الدولة، و حمل أولئكالجند بعد غيبتهم أياما إلى دار الخليفةفاعترضهم أصحابهم و أطلقوهم، و عجزالنوّاب عن إقامة الأحكام في العيّارينببغداد، و انتشر العرب في ضواحي بغداد وعاثوا فيها حتى سلبوا النساء في المقابرعند جامع المنصور، و شغب الجند سنة سبع وعشرين و أربعمائة بجلال الدولة فخرجمتنكرا في سيما بدويّ إلى دار المرتضىبالكرخ، و لحق منها برافع بن الحسين بن معن(1) بتكريت، و نهب الأتراك داره و خرّبوها.ثم أصلح القائم أمر الجند و أعاده.

فتنة بادسطفان و مقتله

قد قدّمنا ذكر بادسطفان (2) هذا و أنه منأكابر قوّاد الديلم و يلقّب حاجب الحجّاب،و كان جلال الدولة ينسبه لفساد الأتراك والأتراك ينسبونه إلى إحجاز الأموالفاستوحش و استجار بالخليفة منتصف سبع وعشرين و أربعمائة فأجاره و كان يراسل أباكاليجار و يستدعيه، فبعث أبو كاليجارعسكرا إلى واسط و ثار معهم العسكر الذينبها و أخرجوا العزيز بن جلال الدولة إلىبغداد، و كشف بادسطفان القناع في الدعاءلأبي كاليجار و حمل الخطباء على الخطبةلامتناع الخليفة منها.

و جرت بينه و بين جلال الدولة حرب. و سارإلى الأنبار و فارقه قرواش إلى الموصل، وقبض بادسطفان على ابن فسانجس، فعاد منصوربن الحسين إلى بلده. ثم جاء الخبر بأنّ أباكاليجار سار إلى فارس فانتقض عن بادسطفانالديلم الذين كانوا معه،

(1) الحسين بن مقن: ابن الأثير ج 9 ص 446

(2) بارسطغان. و قد مرّ معنا من قبل في هذاالكتاب بارسطعان.

/ 696