مصالحه جلال الدولة و أبي كاليجار
ثم تردّدت الرسل بين جلال الدولة و أبيكاليجار ابن أخيه، و تولى ذلك القاضي أبوالحسن الماورديّ و أبو عبد الله المردوسي،فانعقد بينهما الصلح و الصهر لأبي منصوربن أبي كاليجار على ابنه جلال الدولة، وأرسل القائم إلى أبي كاليجار بالخلعالنفيسة.عزل الظهير أبي القاسم عن البصرة واستقلال أبي كاليجار بها
قد قدّمنا حال الظهير أبي القاسم في ملكالبصرة بعد صهره أبي منصور بختيار، و أنهعصى على أبي كاليجار بدعوة جلال الدولة. ثمعاد إلى طاعته و استبدّ بالبصرة، و كان ابنأبي القاسم بن مكرّم صاحب عمان يكاتب أباالجيش و أبا كاليجار بزيادة ثلاثين ألفدينار في ضمان البصرة فأجيب إلى ذلك، وجهّز له أبو كاليجار العساكر مع العادلأبي منصور بن ماقته (1). و جاء أبا الجيشبعساكره في البحر من عمان و حاصروا البصرةبرّا و بحرا و ملكوها، و قبض على الظهير واستصفيت(1) ابن مافنّة كما مرّ معنا