بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أمواله، و صودر على تسعين ألفا فحملها فيعشرة أيام، ثم على مائة ألف و عشرة آلاففحملها كذلك، و وصل الملك أبو كاليجار إلىالبصرة سنة إحدى و ثلاثين و أربعمائة وأنزل بها ابنه عزّ الملوك و الأمير أباالفرج فسانجس و عاد إلى الأهواز و معهالظهير أبو القاسم.
أخبار عمان و ابن مكرم
قد قدّمنا خبر أبي محمد بن مكرم و أنه كانمدبّر دولة بهاء الدولة و قبله ابنه أبوالفوارس، و أنّ ابنه أبا القاسم كان أميرابعمان منذ سنة خمس عشرة و أربعمائة ثم توفيسنة إحدى و ثلاثين و أربعمائة و خلّف بنينأربعة و هم: أبو الجيش و المهذّب و أبو محمدو آخر صغير لم يذكر اسمه. و كان علي بن هطالصاحب جيش أبي القاسم فأقرّه أبو الجيش وبالغ في تعظيمه حتى كان يقوم له إذا دخلعليه في مجلسه فنكر ذلك المهذّب على أخيه،و حقدها له ابن هطال فعمل دعوة و استأذنأبا الجيش في إحضار أخيه المهذّب لها، وأحضره و بالغ في خدمته حتى إذا طعموا وشربوا و انتشوا فاوضه ابن هطال في التوثّببأخيه أبي الجيش و استكتبه بما يوليه منالمراتب و يعطيه من الأقطاع على مناصحتهفي ذلك. ثم وقف أبا الجيش على خطة أخبره أنهلم يوافقه ثم قال له: و بسبب ذلك كان نكيرهعليك في شأني، فقبض أبو الجيش على أخيه واعتقله ثم خنقه. ثم توفي أبو الجيش بعد ذلكبيسير و همّ ابن هطال بتولية أخيه محمدفأخفته أمّه حذرا عليه، و رفعت الأمر إلىابن هطال فولي عمان و أساء السيرة و صادرالتجّار، و بلغ ذلك إلى أبي كاليجار فأمرالعادل أبا منصور بن ماقته أن يكاتبالمرتضى نائب أبي القاسم بن مكرّم بجبالعمان، و يأمره بقصد ابن هطال في عمان، وبعث إليه العساكر من البصرة، فسار إلىعمان و حاصرها و استولى على أكثر أعمالها.ثم دس إلى خادم كان لابن مكرم و صار لابنهطال و أمره باغتياله فاغتاله و قتله. ومات العادل أبو منصور بهرام بن ماقته وزيرأبي كاليجار سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائةو وزر بعده مهذّب الدولة و بعث لمدافعتهمعنها، و كانوا يحاصرون جيرفت فأجفلواعنها، و لم يزل في اتباعهم حتى دخلواالمفازة و رجع مهذّب الدولة إلى كرمانفأصلح فسادهم