أخبار ابن كاكويه مع عساكر مسعود وولايته على أصفهان ثم ارتجاعه منها
قد تقدّم انهزام علاء الدولة بن كاكويه منالريّ و مسيره جريحا و معه فرهاد بنمرداويج جاءه إلى قلعة فردخان مددا وساروا منها إلى يزدجرد، و اتبعهم عليّ بنعمران قائد تاش قرواش. و افترقوا من يزدجردفمضى أبو جعفر الى نيسابور عند الأكرادالجردقان (1) و صعد فرهاد إلى قلعة سمكيس واستمال الأكراد الذين مع عليّ بن عمران وحملهم على الفتك به، فشعر و سار الى همذان،و اتبعه فرهاد و الأكراد فحصروه في قريةبطريقة فامتنع عليهم بكثرة الأمطار ورجعوا عنه، و بعث علي بن عمران إلى الأميرتاش يستمدّه و علاء الدولة إلى ابن أخيهبأصفهان يستمدّ المال و السلاح فاعترضهعلي بن عمران من همذان و كبسه بجردقان وغنم ما معه و أسره (2)، و خلفه علاء الدولة وأقرّه على أصفهان على ضمان معلوم و كذلكقابوس في جرجان و طبرستان و ولّى على الريأبا سهل الحمدونيّ.
و أمرتاش قرواش صاحب خراسان بطلب شهربوسبن ولكين صاحب ساوة، و كان يفسد السابلة ويعترض الحاج، و سار إلى الريّ و حاصرها بعدموت محمود، فبعث تاش العساكر في أثره وحاصروه ببعض قلاع قمّ و أخذوه أسيرا فأمربصلبه على ساوة، ثم اجتمع علاء الدولة بنكاكويه و فرهاد بن مرداويج على قتال أبيسهل الحمدونيّ و قد زحف في العساكر منخراسان فقاتلاه و قتل فرهاد و انهزم علاءالدولة إلى جبل بين أصفهان و جرجان فاعتصمبه. ثم لحق بأيدج و هي للملك أبي كاليجار،
(1) هكذا بالأصل و يوجد تحريف كثير فيالأسماء و بالمقارنة مع الكامل ج 9 ص 424:«فلما وصل الى قلعة فردجان اقام بهالتندمل جراحة، و معه مرهاذ بن مرداويج،كان قد جاءه مددا له، و توجهوا الى بروجرد،فسيّر تاش فرّاش مقدّم عسكر خراسان جيشاالى علاء الدولة ... و نزل عند الأكرادالجوزقان».
(2) المعنى غير واضح و في الكامل ج 9 ص 425: «وراسل علي بن عمران الأمير تاش فرّاشيستنجده و يطلب العسكر الى همذان، ثماجتمع فرهاذ و علاء الدولة ببروجرد واتفقا على قصد همذان، و سير علاء الدولةالى أصبهان و بها ابن أخيه يطلبه، و أمرهبإحضار السلاح و المال، ففعل و سار. فبلغخبره علي بن عمران، فسار إليه من همذانجريدة، فكبسه بجرباذقان و أسره و أسركثيرا من عسكره و قتل منهم، و غنم ما معه منسلاح و مال و غير ذلك».