تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صاحبها، و صادف خروج ملك الروم منالقسطنطينية إلى بلاد الشام فخاف ابنالجرّاح و كاتب بكجور مولى سيف الدولة وعامله على حمص، و لجأ إليه فأجاره. ثم زحفبلتكين إلى دمشق و أظهر لقسّام أنه جاءلإصلاح البلد. و كان مع قسّام جيش ابنالصمصامة ابن أخت أبي محمود قد قام بعده فيولايته، فخرج إلى بلتكين فأمره بالنزولمعه بظاهر البلد هو و أصحابه. و استوحشقسّام و تجهّز للحرب. ثم قاتل و انهزمأصحابه، و دخل بلتكين أطراف البلد فنهبواو أحرقوا. و اعتزم أهل البلد على الاستئمانإلى بلتكين، و شافهوه بذلك فأذن لهم، و سمعقسّام فاضطرب و ألقى ما بيده و استأمنالناس إلى بلتكين لأنفسهم و لقسّام، فأمّنالجميع و ولّى على البلد أميرا اسمه خطلج،فدخل البلد و ذلك في المحرم سنة اثنتين وسبعين، ثم اختفى قسّام بعد يومين فنهبتدوره و دور أصحابه، و جاء ملقيا بنفسه علىبلتكين فقبله و حمله إلى مصر فأمّنهالعزيز. و كان بكجور في غويّة من غلمان سيفالدولة و عامله على حمص. و كان يمدّ دمشقأيام هذه الفتنة و الغلاء، و يحمل الأقواتمن حمص إليها و يكاتب العزيز بهذه الخدم،ثم استوحش سنة ثلاث و سبعين من مولاه أبيالمعالي فاستنجز من العزيز وعده إياهبولاية دمشق، و صادف ذلك أنّ المغاربةبمصر أجمعوا على التوثّب بالوزير ابن كلس،و دعت الضرورة إلى استقدام بلتكين من دمشقفأمره العزيز بالقدوم، و ولاية بكجور علىدمشق ففعل. و دخلها بكجور في رجب من سنةثلاث و سبعين، و عاث في أصحاب ابن كلس وحاشيته بدمشق لما كان يبلغه عنه من صدّالعزيز عن ولايته. ثم أساء السيرة في أهلدمشق فسعى ابن كلس في عزله عند العزيز، وجهّز العساكر سنة ثمان و سبعين مع منيرالخادم، و كتب إلى نزال عامل طرابلسبمظاهرته، و جمع بكجور العرب و خرج للقائهفانهزم. ثم خاف من وصول نزال فاستأمن لهم وتوجّه إلى الرقّة فاستولى عليها، و دخلمنير دمشق و استقّر في ولايتها، و ارتفعتمنزلته عند العزيز و جهزه لحصار سعدالدولة بحلب. و كان بكجور بعد انصرافه مندمشق إلى الرقّة سأل من سعد الدولة العودإلى ولاية حمص فمنعه فأجلب عليه، و استنجدالعزيز لحربه، و بعث إلى نزال عامل طرابلسبمظاهرته فسار إليه بالعساكر، و خرج سعدالدولة من حلب للقائهم و قد أضمر نزالالغدر ببكجور، و تقدّم إليه بذلك عيسى بننسطورس وزير العزيز بعد ابن كلس. و جاء سعدالدولة للقائهم و قد استمدّ عامل أنطاكيةللروم فامدّه بجيش‏

/ 696