بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
شيراز، و بعث الجند و الديلم جميعا ببلادفارس إلى أخيه فلاستون و لما عاد استخلفالعساكر و سار إلى أرّجان عازما على قصدالأهواز. و عاد الملك الرحيم للقائه منالأهواز في ذي القعدة من السنة و اقتتلوا وانهزم الملك الرحيم، و عاد إلى واسطمنهزما. و سار بعض الى الملك الرحيميستجيشون به للرجوع إلى فارس، فأرسل إلىبغداد و استنفر الجند و سار إلى الأهوازفبلغه طاعة أهل فارس و أنهم منتظرونقدومه، فأقام بالأهواز ينتظر عساكر بغداد.ثم سار إلى عسكر مكرم فملكها سنة ثلاث وأربعين و أربعمائة ثم اجتمع جمع من العرب والأكراد مقدّمهم طراد بن منصور و مذكور بننزار فقصدوا سرف (1) فنهبوها و نهبوا درق (2).و بعث الملك الرحيم بعساكره في محرّم سنةثلاث و أربعين فهزموا العرب و الأكراد وقتل مطارد و أسر ابنه و استردّ النهب. و بلغالخبر إلى الملك الرحيم و هو بعسكر مكرمفتقدّم إلى قنطرة أربق و معه دبيس بن مزيدو البساسيريّ و غيرهما. ثم سار هزارشب بنتنكر (3) و منصور بن الحسين الأسدي بمنمعهما من الديلم و الأتراك من أرّجان إلىتستر، فسابقهم الملك الرحيم فكان الظفرله. ثم زحف في عسكر إلى رامهرمز و بها أصحابهزارشب فهزموهم و أثخنوا فيهم، و تحيّزواإلى رامهرمز في طاعة الملك الرحيم. ثم قبضهزارشب عليهم و أرسل إلى الملك الرحيمبطاعته، فبعث أخاه أبا سعيد إليه فملكإصطخر، و خدمه أبو نصر بعسكره و ماله، وأطاعته جموع من عساكر فارس من الديلم والترك و العرب و الأكراد و حاصروا قلعةبهندر فخالفه هزارشب و منصور بن الحسينالأسدي إلى الملك الرحيم فهزموه. و فارق الأهواز إلى واسط و عاد إلى سعدبشيراز فقاتلهم و هزمهم. ثم عاودوا القتالفهزمهم و أثخن فيهم و استأمن إليه كثيرمنهم، و صعد فلاستون إلى قلعة بهندرفامتنع بها، و أعيدت الخطبة للملك الرحيمبالأهواز. ثم مضى فلاستون و هزارشب إلىإيدج و بعثوا بطاعتهم إلى السلطان طغرلبكو استمدّوه، و بعث إليهم العساكر و الملكالرحيم بعسكر مكرم و قد انصرف عنهالبساسيريّ إلى العراق، و دبيس بن مزيد والعرب و الأكراد، و بقي معه ديلم الأهواز،و أنزل بغداد فسار من عسكر مكرم إلىالأهواز (1) سرّف: ابن الأثير ج 9 ص 572 (2) دورق: ابن الأثير ج 9 ص 572 (3) هزارسب بن بنكير: المرجع السابق.