الفتنة بين البساسيري و بني عقيل واستيلاؤه على الأنبار
لما سار الملك الرحيم إلى شيراز سنة إحدىو أربعين ثار بعض بني عقيل باردوقا (2)فنهبوها و عاثوا فيها و كانت من أقطاعالبساسيري، فلما عاد من فارس سار إليهم منبغداد فأوقع بأبي كامل بن المقلّد، واقتتلوا قتالا شديدا. ثم تحاجزوا و رفع إلىالبساسيري أن قرواش أساء السيرة في أهلالأنبار، و جاء أهلها متظلّمين منه، فبعثمعهم عسكرا فملكوها، و جاء على أثرهمفأصلح أحوالها. و زحف قريش (3) إليها سنة ستو أربعين فملكها و خطب فيها لطغرلبك، و نهبما كان فيها للبساسيري، و نهب حلل أصحابهبالخالص، و جمع البساسيري و قصد الأنبار وجرى فاستعاد من يد قريش و رجع إلى بغداد.(1) العادل بن مافنّة و قد مرّ معنا من قبل (2) بادوريا: ابن الأثير ج 9 ص 555 (3) هو ابو المعالي قريش بن بدران