بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و بها أبو الغنائم بن المحلبان، و نصبعليها المجانيق و دخلها عنوة و أسر أباالغنائم في خمسمائة من أهلها، و نهبالبلاد و عاد إلى بغداد و قد شهر أباالغنائم و همّ بصلبه، فشفع فيه دبيس بنصدقة، و كان قد جاء مددا له على حصارالأنبار فشفعه و صلب جماعة من الأسرى.
وثوب الأتراك بالبساسيري و نهب داره
كان هذا البساسيري مملوكا لبعض تجّار بسامن مدائن فارس فنسب إليها. ثم صار لبهاءالدولة بن عضد الدولة، و نشأ في دولته وأخذت النجابة بضبعه. و تصرّف في خدمة بيتهإلى أن صار في خدمة الملك الرحيم. و كانيبعثه في المهمات و مدافعة هذه الفتن.فدافع الأكراد من جهة حلوان، و دافع قريشبن بدران من الجانب الغربي و هما قائمانبدعوة طغرلبك. ثم سار إلى الملك الرحيمبواسط و قد تأكدت الوحشة بينه و بين الوزيررئيس الرؤساء كما تقدّم. و بعث إليه وزيرهأبو سعد النصراني بجرار خمر، فدسّ عليهاالوزير قوما ببغداد كانوا يقومون في تغييرالمنكر فكسروها. و أراقوا خمرها فتأكدتالوحشة بذلك، و استفتى البساسيري الفقهاءالحنفيّة في ذلك فأفتوه باحترام مالالنصراني، و لا يجوز كسرها عليه و يغرم منأتلفها. و تأكدت الوحشة بين الوزير و بينالبساسيري و كانت الوحشة بينه و بينالأتراك كما مرّ. فدسّ الوزير بالشغب علىالبساسيري فشغبوا، و استأذنوا في نهبدوره، فأذن لهم من دار الخلافة فانطلقتأيدي النهب عليها، و أشاع رئيس الرؤساءأنه كاتب المستنصر العلويّ صاحب مصر، واتسع الخرق، و كاتب القائم الملك الرحيمبإبعاد البساسيري، و أنه خلع الطاعة وكاتب المستنصر العلويّ فأبعده الملكالرحيم.
استيلاء طغرلبك على بغداد و الخليفة ونكبة الملك الرحيم و انقراض دولة بني بويه
كان طغرلبك قد سار غازيا إلى بلاد الرومفأثخن فيها. ثم رجع إلى الري فأصلح فسادها.ثم وصل همذان في المحرّم سنة سبع و أربعينو أربعمائة عاملا على الحجّ، و أن