وفاة بهستون و ولاية أخيه قابوس
ثم توفي بهستون بن وشمكير بجرجان سنة ست وستين و ثلاثمائة لسبع سنين من ولايته، وكان أخوه قابوس عند خاله رستم بجبلشهريار، و ترك بهستون ابنا صغيرا بطبرستانفي كفالة جدّه لأمّه فطمع له جدّه في الملكو بادر به إلى جرجان و قبض على من كان عندهميل إلى قابوس من القوّاد، و في خلال ذلكوصل قابوس فخرج الجيش إليه و اجتمعوا عليهو ملكوه، و هرب أصحاب ابن منصور فكفله عمهقابوس و جعله إسوة بنيه، و قام بملك جرجانو طبرستان.استيلاء عضد الدولة على جرجان و طبرستان
لما توفي ركن الدولة سنة ست و ستين وثلاثمائة و عهد لابنه عضد الدولة و ولّىابنه فخر الدولة على همذان و أعمال الجيل،و ابنه مؤيد الدولة على أصفهان. و كانبختيار بن معزّ الدولة ببغداد فاستولىعليه. ثم سار إلى أخيه فخر الدولة بهمذانفهرب إلى قابوس و نزل عضد الدولة الريّ. وبعث إلى قابوس في طلب أخيه فخر الدولةفأبى، فأمر أخاه مؤيد الدولة بخراسان أنيسير إليه، و أمدّه بالأموال و العساكر. وسار إلى جرجان سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائةو لقيه فخر الدولة بخراسان عند ما وليهاحسام الدولة أبو العبّاس تاش من قبلالأمير أبي القاسم بن نوح، و كتب إلىالعبّاس تاش يأمره بإنجاد قابوس بن وشمكيرو فخر الدولة على مؤيد الدولة، و إعادةقابوس إلى بلده، فزحف في العساكر إلىجرجان و حاصرها شهرين حتى ضاقت أحوالهم.(1) مقتضى السياق جميع من كانوا معه.