بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و جمع الأموال و الرجال، و سار لشكري الىأذربيجان ليملكها سنة ست و عشرين وثلاثمائة و حاربه دسيم في بعض جهاتأذربيجان، و استولى لشكري على سائر بلادأذربيجان إلّا أردبيل، فإنّ أهلهاامتنعوا ثقة بحصن بلادهم. و راسلهم فلم يجيبوه و حاصرها و شدّحصارها، و ثلم سورها و ملكها أياما يدخلنهارا و يخرج إلى عساكره ليلا. ثم ثدّواثلم السور و امتنعوا و عادوا إلى الحصان. واستدعوا دسيما فجاء لقتال لشكري من ورائه،و ناشبته أهل أردبيل القتال من أمامهفانهزم و قتل عامّة أصحابه، و تحيزوا إلىموقان. و استنجد أصبهبذ بن دوالة فجمعوا وساروا إلى دسيم فانهزم أمامهم، و عبر نهرأرس، و قصد وشمكير في الري و استنجده، وضمن له مالا كل سنة، فبعث معه عسكرا واستمال عسكر لشكري فداخلوه و كاتبواوشمكير بالطاعة. و علم بذلك لشكري فتأخر إلى الزوزن عازماعلى الموصل أن يملكها، و مرّ بأرمينيةفنهب و سبى، و لما انتهى إلى الزوزن لقيهبعض الرؤساء من الأرمن و صانعه بالمال علىبلده حتى كفّ عنها و أكمن له في مضيقبطريقة، و دسّ لبعض الأرمن أن ينهبوا شيئامن ثقله، و يسلكوا المضيق، و ركب لشكري فيأثرهم فقتله الكمين و من معه، و قدّم أهلالعسكر عليهم ابنه الشكرستان، و رجعوا إلىبلد الطرم الأرميني ليثأروا من الأرمنبصاحبهم. و كان أكثر بلده مضايق فقاتلهمالأرمن عليها و فتكوا فيهم، و لحق العسكر والشكرستان في الفلّ بالموصل فأقام بها عندناصر الدولة بن حمدان، و كانت له معادنأذربيجان و ولّى عليها ابن عمّه أبا عبدالله الحسين ابن سعيد بن حمدان. و بعثالشكرستان و أصحابه فقاتلهم دسيم علىالمعادن، و غلبهم عليها و رجعوا و استولىدسيم على أذربيجان.
استيلاء المرزبان بن محمد بن مسافر علىآذربيجان
كان محمد بن مسافر من كبار الديلم و كانصاحب الطرم و كان له أولاد كثيرون منهمسلّار و منهم صعلوك و منهم وهشودان والمرزبان أمّه بنت حسّان و وهشودان ملكالديلم و قد مرّ خبره، و كان دسيم بنإبراهيم الكردي بعد مدافعة لشكري و ابنهعن