بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أذربيجان أقام عنده بعض الديلم من عسكروشمكير الذين أنجدوه على شأنه. ثم إنّ قومهمن الأكراد استبدّوا عليه بأطراف أعماله،و ملكوا بعض القلاع فاستظهر عليهم بأولئكالديلم و غلبهم، و استدعى صعلوك بن محمد منقلعة أبيه الطرم فجاء إليه جماعة منالديلم و سار بهم إلى التي تغلّب عليهاالأكراد فانتزعها منهم، و قبض على جماعةمنهم. ثم استوحش منه وزيره أبو القاسم عليّبن جعفر من أهل أذربيجان فهرب إلى الطرم ونزل على محمد بن مسافر عند ما استوحش منهابناه وهشودان و المرزبان، و غلبا على بعضقلاعه. ثم قبضا عليه و انتزعا منه أمواله وذخائره فتقرّب الوزير عليّ بن جعفر إلىالمرزبان و كان يشاركه في دين الباطنية، وأطمعه في أذربيجان فاستوزره المرزبان، وكانت الديلم الذين عند دسيم و غيره من جندهو استمالهم فأجابوه، و سار المرزبان إلىأذربيجان و برز دسيم للقائه فنزع الديلمإلى المرزبان، و استأمن إليه كثير منالأكراد، و هرب دسيم إلى أرمينية و نزل علىصاحبها حاجيق بن الديراني. و ملك المرزبانأذربيجان سنة ثلاثين و ثلاثمائة، و أساءوزيره عليّ بن جعفر السيرة مع أصحابهفتظافروا عليه و شرعوا في السعاية فيه،فأطمع المرزبان في أموال تبريز يضمنها له. و سار إليها في عسكر من الديلم و أسرّلأهلها أنه جاء لمصادرتهم، فوثبوا بمن معهمن الديلم و قتلوهم، و استدعوا دسيم بنإبراهيم فجاء إلى تبريز و ملكوه، و لحق بهالأكراد الذين استأمنوا إلى المرزبان،فسار المرزبان في عساكره و حاصرهم دسيمبتبريز، و كاتب عليّ بن جعفر و حلف له علىالوفاء بما يرومه منه فطلب منه السلامة، وترك العمل فأجابه و اشتدّ الحصار على دسيمفهرب من تبريز إلى أردبيل، و خرج الوزيرإليه فوفّى له المرزبان. ثم طلب دسيم أنينزله بأهله بقلعة من قلاع الطرم ففعل وأقام المرزبان فيها.
استيلاء الروس على مدينة بردعة و ظفرالمرزبان بهم
هؤلاء الروس من طوائف الترك و يجاورونالروم في مواطنهم، و أخذوا بدين النصرانيةمعهم منذ أزمان متطاولة، و بلادهم تجاوربلاد أذربيجان، فركبت طائفة منهم