تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

له البيعة، و كتب إلى دمشق بالقبض على أبيتميم بن فلاح فنهب، و نهبت خزائنه، واستمرّ القتل في كتامة و اضطربت الفتنةبدمشق، و استولى الأحداث. ثم أذن برجوانلابن عمّار في الخروج من أستاره و أجرى لهأرزاقه على أن يقيم بداره.

و اضطرب الشام فانتقض أهل صور، و قام بهارجل ملّاح اسمه العلّاقة و انتقض مفرّج بندغفل بن الجرّاح، و نزل على الرملة، و عاثفي البلاد و زحف الدوقس ملك الروم إلى حصنأفامية محاصرا لها. و جهّز برجوان العساكرمع جيش بن الصمصامة، فسار إلى عبد اللهالحسين بن ناصر الدولة بن حمدون، و أسطولافي البحر، و استنجد العلّاقة ملك الرومفأنجده بالمقاتلة في المراكب، فظفر بهمأسطول المسلمين. و اضطرب أهل صور و ملكهاابن حمدان، و أسر العلّاقة، و بعث به إلىمصر فسلخ و صلب و سار جيش بن الصمصامة إلىالمفرج بن دغفل فهرب أمامه، و وصل إلىدمشق، و تلقّاه أهلها مذعنين، و أحسنإليهم و سكّنهم و رفع أيدي العدوان عنهم.ثم سار إلى أفامية و صافّ الروم عندهافانهزم أولا هو و أصحابه، و ثبت بشارةإخشيدي بن قرارة في خمس عشرة (1) فارسا، ووقف الدوقس ملك الروم على رابية في ولده وعدّة من غلمانه ينظر فعل الروم فيالمسلمين، فقصد كردي من مصاف الإخشيدي وبيده عصا من حديد يسمّى الخشت، و ظنّهالملك مستأمنا، فلما دنا منه ضربه بالخشتفقتله، و انهزم الروم و أتبعهم جيش بنالصمصامة إلى أنطاكية يغنم و يسبي و يحرق.ثم عاد مظفّرا إلى دمشق فنزل بظاهرها و لميدخل. و استخلص رؤساء الأحداث و استحجبهم وأقيم له الطعام في كل يوم، و أقام على ذلكبرهة. ثم أمر أصحابه إذا دخلوا للطعام أنيغلق باب الحجرة عليهم، و يوضع السيف فيسائرهم، فقتل منهم ثلاثة آلاف، و دخل دمشقو طاف بها و أحضر الأشراف فقتل رؤساءالأحداث بين أيديهم، و بعث بهم إلى مصر وأمّن الناس. ثم إنه توفي و وليّ محمود بنجيش و بعث برجوان إلى بسيل ملك الرومفصالحه لعشر سنين، و بعث جيشا إلى برقة وطرابلس المغرب ففتحها، و ولّى عليها يانساالصقليّ. ثم ثقل مكان برجوان على الحاكمفقتله سنة تسع و ثمانين، و كان خصيّا أبيض،و كان له وزير نصراني استوزره الحاكم منبعده. ثم قتل الحسين بن عمّار، ثم الحسينبن جوهر القائد. ثم جهّز العساكر معيارخنكين إلى حلب،

(1) و في نسخة ثانية خمسمائة فارس و هوالأصح لأنه من غير المعقول ان يغيّر خمسةعشر فارسا سير المعركة.

/ 696