بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بتدبير الدولة صالح بن علي بن صالحالروباذيّ. ثم نكب حسين القائد بعد ذلك وقتل، ثم قتل صالح بعد ذلك و قام بتدبيرالدولة الكافي بن نصر بن عبدون، و بعدهزرعة بن عيسى بن نسطورس، ثم أبو عبد اللهالحسن بن طاهر الوزّان. و كثر عيث الحاكمفي أهل دولته و قتله إيّاهم مثل الجرجرائي(1) و قطعه أيديهم، حتى أنّ كثيرا منهمكانوا يهربون من سطوته، و آخرون يطلبونالأمان فيكتب لهم به السجلّات. و كان حاله مضطربا في الجور و العدل والإخافة و الأمن و النسك و البدعة. و أمّاما يرمي به من الكفر و صدور السجلات بإسقاطالصلوات فغير صحيح، و لا يقوله ذو عقل، ولو صدر من الحاكم بعض ذلك لقتل لوقته. وأمّا مذهبه في الرافضة فمعروف. و لقد كانمضطربا فيه مع ذلك، فكان يأذّن في صلاةالتراويح ثم ينهي عنها، و كان يرى بعلمالنجوم و يؤثره، و ينقل عنه أنه منع النساءمن التصرّف في الأسواق، و منع من أكلالملوخيّا. و رفع إليه أنّ جماعة منالروافض تعرّضوا لأهل السنّة في التراويحبالرجم، و في الجنائز، فكتب في ذلك سجلاقرئ على المنبر بمصر كان فيه: أمّا بعدفإنّ أمير المؤمنين يتلوا عليكم آية منكتاب الله المبين، لا إِكْراهَ فيالدِّينِ 2: 256 (الآية). مضى أمس بما فيه، وأتى اليوم بما يقتضيه. معاشر المسلمين نحنالأئمة، و أنتم الأمّة. لا يحلّ قتل من شهدالشهادتين (2) و لا يحلّ عروة بين اثنينتجمعها هذه الأخوّة، عصم الله بها من عصم،و حرّم لها ما حرّم، من كل محرّم من دم ومال و منكح، الصلاح و الأصلح بين الناسأصلح، و الفساد و الإفساد من العبّاديستقبح. يطوى ما كان فيما مضى فلا ينشر، ويعرض عما انقضى فلا يذكر. و لا يقبل على مامرّ و أدبر من إجراء الأمور على ما كانتعليه في الأيام الخالية أيام آبائناالأئمة المهتدين سلام الله عليهم أجمعين،مهديهم باللَّه و قائمهم بأمر الله، ومنصور هم باللَّه و معزّهم لدين الله، و هوإذ ذاك بالمهديّة و المنصوريّة، و أحوالالقيروان تجري فيها ظاهرة غير خفيّة ليستبمستورة عنهم و لا مطويّة. يصوم الصائمونعلى حسابهم و يفطرون، و لا يعارض أهلالرؤية فيما هم عليه صائمون و مفطرون،صلاة الخمس للدين بها جاءهم فيها يصلون وصلاة الضحى و صلاة التراويح لا مانع لهممنها و لا هم عنها يدفعون. يخمّس فيالتكبير على الجنائز (1) و هو أحد وزراء الحاكم. (2) بياض بالأصل و بعد مراجعة النص تبين انالكلام تام.