استيلاء بدر الجمالي على الدولة - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قرية بالرملة تسمى تازور، فقام بالدولةإلى أن قتل، و وزر بعده أبو عبد اللهالحسين ابن البابلي، و كان في الدولة منموالي السودان ناصر الدولة بن حمدان، واستمالوا معهم كتامة و المصامدة، و خرجالعبيد إلى الضياع و اجتمعوا في خمسين ألفمقاتل، و كان الأتراك ستة آلاف، و شكوا إلىالمستنصر فلم يشكهم، فخرجوا إلى غرمائهم والتقوا بكوم الريش، و أكمن الأتراك للعبيدو لقوهم فانهزموا، و خرج كمينهم علىالعبيد و ضربوا البوقات و الكاسات فارتابالعبيد و ظنّوه المستنصر فانهزموا، و قتلمنهم و غرق نحو أربعين ألفا. و فدى الأتراكو تغلّبوا، و عظم الافتراء فيهم فخلتالخزائن، و اضطربت الأمور و تجمّع باقيالعسكر من الشام و غيره إلى الصعيد، واجتمعوا مع العبيد و كانوا خمسة عشر ألفا وساروا إلى الجيزة فلقيهم الأتراك و عليهمناصر الدولة بن حمدان فهزموهم إلى الصعيد،و عاد ناصر الدولة و الأتراك ظافرين. واجتمع العبيد في الصعيد و حضر الأتراكبدار المستنصر فأمرت أمه العبيد بالدار أنيفتكوا بمقدّمي الأتراك ففعلوا و هربواإلى ظاهر البلد و معهم ناصر الدولة، و قاتلأولياء المستنصر فهزمهم، و ملكالاسكندرية و دمياط و قطع الخطبة منهما ومن سائر الريف للمستنصر. و راسل الخليفةالعبّاسيّ ببغداد و افترق الناس منالقاهرة.

ثم صالح المستنصر و دخل القاهرة و استبدّعليه و صادر أمه على خمسين ألف دينار، وافترق عنه أولاده و كثير من أهله فيالبلاد. و دسّ المستنصر لقوّاد الأتراكبأنه يحوّل الدعوة فامتعضوا لذلك و قصدوهفي بيته، و هو آمن منهم، فلما خرج إليهمتناولوه بسيوفهم حتى قتلوه و جاءوا برأسه،و مرّوا على أخيه في بيته فقطعوا رأسه، وأتوا بهما جميعا إلى المستنصر و ذلك سنةخمس و ستين، و ولّى عليهم الذكر منهم و قامبأمر الدولة.

استيلاء بدر الجمالي على الدولة

أصل بدر هذا من الأرمن من صنائع الدولةبمصر و مواليها، و كان حاجبا لصاحب دمشق، واستكفاه فيما وراء بابه. ثم مات صاحب دمشقفقام بالأمور إلى أن وصل الأمير على دمشق،و هو ابن منير فسار هو إلى مصر و ترقّى فيالولايات إلى أن ولي عكّا و ظهر منه كفايةو اضطلاع. و لما وقع بالمستنصر ما وقع مناستيلاء الترك عليه ابن خلدون م 6 ج 4

/ 696