وفاة المستعلي و ولاية ابنه الآمر - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفاة المستعلي و ولاية ابنه الآمر

ثم توفي المستعلي أبو القاسم أحمد بنالمستنصر منتصف صفر سنة خمس و تسعين لسبعسنين من خلافته، فبويع ابنه أبو عليّ ابنخمس سنين و لقّب الآمر بأحكام الله، و لميل الخلافة فيهم أصغر منه و من المستنصر،فكان هذا لا يقدر على ركوب الفرس وحده.

هزيمة الفرنج لعساكر مصر

ثم بعث الأفضل أمير الجيوش بمصر العساكرلقتال الفرنج مع سعد الدولة الفراسي أميرامملوك أبيه، فلقي الفرنج بين الرملة ويافا و مقدمهم بغدوين (1) فقاتلهم، و انهزمو قتل و استولى الفرنج على معسكره فبعثالأفضل ابنه شرف المعالي في العساكرفبارزوهم قرب الرملة و هزمهم، و اختفىبغدوين في الشجر و نجا إلى الرملة مع جماعةمن زعماء الفرنج، فحاصرهم شرف المعاليخمسة عشر يوما حتى أخذهم فقتل منهمأربعمائة صبرا، و بعث ثلاثمائة إلى مصر ونجى بغدوين إلى يافا و وصل في البحر جموعمن الفرنج للزيارة فندبهم بغدوين للغزو، وساربهم إلى عسقلان فهرب شرف المعالي و عادإلى أبيه. و ملك الفرنج عسقلان و بعثالعساكر في البر مع تاج العجم مولى أبيهإلى عسقلان، و بعث الأسطول في البحر إلىيافا مع القاضي ابن قادوس فبلغ إلى يافا واستدعى تاج العجم و حبسه. و بعث جمال الملكمن مواليه إلى عسقلان مقدّم العساكرالشاميّة. ثم بعث الأفضل سنة ثمان و تسعينابنه سنا الملك حسين و أمر جمال الملكبالسير معه لقتال الفرنج، فساروا في خمسةآلاف و استمدّوا طفتكين أتابك دمشق،فأمدّهم بألف و ثلاثمائة، و لقوا الفرنجبين عسقلان و يافا فتفانوا بالقتل وتحاجزوا، و افترق المسلمون إلى عسقلان ودمشق، و كان مع الفرنج بكتاش بن‏

(1) هو بدوان الأول و هو قائد الحملةالصليبية الرابعة.

/ 696