ولاية ابن البطائحي
قال ابن الأثير كان أبوه من جواسيس الأفضلبالعراق، و مات لم يخلّف شيئا. ثم ماتت أمهو تركته معلّقا، فتعلّم البناء أوّلا ثمصار يحمل الأمتعة بالأسواق، و يدخل بهاعلى الأفضل فخفّ عليه و استخدمه معالفرّاشين، و تقدّم عنده و استحجبه، و لماقتل الأفضل ولّاه الآمر مكانه و كان يعرفبابن فاتت و ابن القائد فدعاه الآمر جلالالإسلام، ثم خلع عليه بعد سنتين من ولايتهللوزارة و لقّبه المأمون، فجرى على سننالأفضل في الاستبداد و نكر ذلك الآمر وتنكّر له، و استوحش المأمون و كان له أخيلقّب المؤتمن فاستأذن الآمر في بعثه إلىالإسكندريّة لحمايتها ليكون له ردءا لكفأذن له، و سار معه القوّاد و فيهم عليّ بنالسلار و تاج الملوك قائمين، و سنا الملكالجمل و دريّ الحروب و أمثالهم، و أقامالمأمون على استيحاش من الآمر و كثرتالسعاية فيه و أنه يدّعي أنه ولد نزار منجارية خرجت من القصر حاملا به، و أنه بعثابن نجيب الدولة إلى اليمن يدعو له، فبعثالآمر إلى اليمن في استكشاف ذلك.مقتل البطائحي
و لما كثرت السعاية فيه عند الآمر و توغّرصدره عليه، كتب إلى القوّاد الذين كانوامع أخيه بثغر الإسكندرية بالوصول إلى دارالخلافة (3) فهمّ لذلك علي بن(1) مكان عرم: مكان مرتفع. (2) و هو الزمرد و هنا وردت الكلمةبالعامية. (3) هكذا بياض بالأصل و في الكامل لابنالأثير ج 10 ص 629 «و أما سبب قتله- المأمونالبطائحي- فإنه كان قد أرسل الأمير جعفراأخا الآمر ليقتل الآمر و يجعله خليفة، وتقررت القاعدة بينهما على ذلك،- =