مقتل الآمر و خلافة الحافظ - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



سلار فحضروا، و استأذن المؤتمن بعدهم فيالوصول فأذن له. و حضر رمضان من سنة تسععشرة فجاءوا إلى القصر للإفطار علىالعادة، و دخل المأمون و المؤتمن فقبضعليهما و حبسهما داخل القصر، و جلس الآمرمن الغد في إيوانه و قرأ عليه و على الناسكتابا بتعديد ذنوبهم، و ترك الآمر رتبةالوزارة خلوا، و أقام رجلين من أصحابالدواوين يستخرجان الأموال من الخراج والزكاة و المكس، ثم عزلهما لظلمهما. ثم حضرالرسول الّذي بعثه إلى اليمن ليكشف خبرالمأمون، و حضر ابن نجيب و داعيته فقتل وقتل المأمون و أخوه المؤتمن.

مقتل الآمر و خلافة الحافظ


كان الآمر مؤثرا للذّاته طموحا إلىالمعالي و قاعدا عنها، و كان يحدّث نفسهبالنهوض إلى العراق في كلّ وقت، ثم يقصرعنه و كان يقرض الشعر قليلا و من قوله:





  • أصبحت لا أرجو و لا ألقى
    جدّي نبي و إمامي أبي
    و مذهبي التوحيد والعدل‏



  • إلّا إلهي و لهالفضل‏
    و مذهبي التوحيد والعدل‏
    و مذهبي التوحيد والعدل‏



و كانت الفداويّة تحاول قتله فيتحرّزمنهم، و اتفق أنّ عشرة منهم اجتمعوا فيبيت، و ركب بعض الأيام إلى الروضة، و مرّعلى الجسر بين الجزيرة و مصر فسبقوهفوقفوا في طريقه، فلما توسط الجسر انفردعن الموكب لضيقه، فوثبوا عليه و طعنوه وقتلوا لحينهم، و مات هو قبل الوصول إلىمنزله سنة أربع و عشرين و خمسمائة، لتسع وعشرين سنة و نصف من خلافته. و كان قد استخلصمملوكين و هما برغش العادل و برعوارد هزيرالملوك، و كان يؤثّر العادل منهما، فلمامات الآمر تحيّلوا في قيام المأمون عبدالحميد (1) بالأمر و كان أقرب القرابة سنا وأبوه أبو القاسم بن المستضي‏ء معه،




فسمع بذلك أبو الحسن بن أبي أسامة و كانخصيصا بالآمر، قريبا منه، و قد ناله منالوزير أذى و أطراح، فحضر عند الآمر وأعمله الحال فقبض عليه و صلبه».


(1) العبارة غير واضحة و في الكامل ج 10 ص 664يذكر ابن الأثير في احداث سنة 524: «و في هذهالسنة (524) ثاني ذي القعدة قتل الآمر بأحكامالله ابو علي بن المستعلي العلويّ صاحبمصر، خرج الى منتزه له، فلما عاد وثب عليهالباطنية فقتلوه لأنه كان سيّئ السيرة فيرعيته، و كانت ولايته تسعا


/ 696