تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كبيرهم و راودوا الحافظ على وزارتهفوافقهم و خلع عليه و فوّض إليه الأمورالسلطانيّة، و استثنى عليه الشرعيّة، وتبعه تاج الدولة أفتكين في الدولة، واستعمل الأرمن و أهانوا المسلمين. و كانرضوان بن ولحيس صاحب الباب، و هو الشجاعالكاتب من أولياء الدولة، و كان ينكر علىبهرام و يهزأ به، فولّاه بهرام الغربيّة،ثم جمع رضوان و أتى إلى القاهرة ففرّ بهرامو قصد قوص في ألفين من الأرمن، و وجد أخاهقتيلا فلم يعرض لأهل قوص، و باء بحقالخلافة، و صعد إلى أسوان فامتنعت عليهبكنز الدولة. ثم بعث رضوان العساكر في طلبهمع أخيه الأكبر و هو إبراهيم الأوحدفاستنزله على الأمان له و للأرمن الذينمعه. و جاء به فأنزله الحافظ في القصر إلىأن مات على دينه. و استقرّ رضوان فيالوزارة و لقّب بالأفضل و كان سنيّا، و كانأخوه إبراهيم إماميّا، فأراد الاستبداد وأخذ في تقديم معارفه سيفا و قلما. و أسقطالمكوس و عاقب من تصدّى لها، فتغيّر لهالخليفة فأراد خلعه، و شاور في ذلك داعيالدعاة و فقهاء الإمامية فلم يعينوه فيذلك بشي‏ء. و فطن له الحافظ فدسّ خمسينفارسا ينادون في الطرقات بالثورة عليه، وينهضون باسم الحافظ فركب لوقته هاربامنتصف شوّال سنة ثلاث و ثلاثين، و نهبتداره، و ركب الحافظ و سكن الناس، و نقل مافيها إلى قصره. و سار رضوان يريد الشامليستنجد الترك، و كان في جملته شاور و هومن مصطفيه، و أرسل الحافظ الأمير بن مضيال(1) ليردّه على الأمان فرجع، و حبس فيالقصر، و قيل وصل إلى سرخد فأكرمه صاحبهاأمين الدولة كمستكين، و أقام عنده ثم رجعإلى مصر سنة أربع و ثلاثين فقاتلهم عند بابالقصر و هزمهم. ثم افترق عنه أصحابه وأرادوا العود إلى الشام فبعث عنه الحافظبن مضيال و حبسه بالقصر إلى سنة ثلاث وأربعين فنقب الحبس و هرب إلى الجيزة، و جمعالمغاربة و غيرهم و رجع إلى القاهرةفقاتلهم عند جامع ابن طيلون (2) و هزمهم. ثمدخل القاهرة و نزل عند جامع الأقمر، و أرسلإلى الحافظ في المال ليفرّقه فبعث عشرينألفا على عادتهم مع الوزير، ثم استزادعشرين و عشرين.

و في خلال ذلك وضع الحافظ عليه جمعا كثيرامن السودان فحملوا عليه و قتلوه و جاءوا

(1) و في نسخة اخرى: الأمير بن مصّال، و كذلكعند ابن الأثير.

(2) هو جامع ابن طولون.

/ 696