تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابن مضيال فشكا إلى الظافر فلم يشكه فقالذوو الحروب: ليس هنا من يقاتل ابن السلارفغضب الظافر و دسّ عليه من بني عليّ مصلحيهفخرج إلى الصّعيد، و قدم ابن السلار إلىالقاهرة فاستوزره الظافر، و هو منكر له ولقّبه العادل. و بعث العساكر مع العبّاسربيبه في اتباع ابن مضيال فخرج في طلبه. وكان جماعة من لواتة السودان فتحصّنوا منعبّاس في جامع دولام فأحرقه عليهم، و قتلابن مضيال و جاء برأسه.

و قام ابن سلار بالدولة و حفظ النواميس وشدّ من مذاهبه أهله. و كان الخليفة مستوحشامنه منكرا له و هو مبالغ في النصيحة والخدمة. و استخدم الرجّالة لحراسته،فارتاب له صبيان الخاص من حاشية الخليفةفاعتزموا على قتله، و نمي ذلك إليه فقبضعلى رءوسهم فحبسهم، و قتل جماعة منهم وافترقوا، و لم يقدر الظافر على إنكار ذلك.و احتفل ابن السلار بأمر عسقلان، و منعهامن الفرنج و بعث إليها بالمدد كل حين منالأقوات و الأسلحة فلم يغن ذلك عنها، وملكها الفرنج و كان لذلك من الوهن علىالدولة ما تحدّث به الناس.

و لما قتل العادل بن السلار صبيان الخاصتأكّد نكر الخليفة له، و اشتدّ قلقه. و كانعبّاس بن أبي الفتوح صديقا ملاطفا له فكانيسكّنه و يهدّيه، و كان لعبّاس ولد اسمهنصير، استخصه الظافر و استدناه، و يقالكان يهواه، ففاوض العادل عبّاسا في شأنابنه عن مخالطة ابنه للظافر فلم ينتهابنه، فنهى العادل جدّته أن يدخل إلى بيتهفشقّ ذلك على نصير و على أبيه، و تنكّرللعادل. و زحف الفرنج إلى عسقلان فجهّزالعادل الجيوش و العساكر إليها مددا مع ماكان يمدّها به، و بعثهم مع عبّاس بن أبيالفتوح فارتاب لذلك، و فاوض الظافر في قتلالعادل و حضر معهم مؤيدا لدولة الأميرأسامة بن منقذ أحد أمراء شيزر، و كانمقرّبا عند الظافر و صديقا لعبّاس،فاستصوب ذلك و حثّ عليه، و خرج عبّاسبالعساكر إلى بلبيس، و أوصى ابنه نصيربقتله، فجاء في جماعة إلى بيت جدّته، والعادل نائم فدخل إليه و ضربه فلم يجهزعليه، و خرج إلى أصحابه. ثم دخلوا جميعافقتلوه و جاءوا برأسه إلى الظافر، و رجععبّاس من بلبيس بالعساكر فاستوزرهالظافر، و قام بالدولة و أحسن الى الناس، وأيس أهل عسقلان من المدد فأسلموا أنفسهم وبلدهم بعد حصار طويل و كان ذلك كله سنةثمان و أربعين‏

/ 696