بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن الناس، و كان الصالح بن رزّيك قد أنشأفي لواته أمراء يسمّون البرقية، و كانمقدّمهم الضرغام، و كان صاحب الباب فنازعشاور في الوزارة لتسعة أشهر من ولايته، وثار عليه و أخرجه من القاهرة، فلحق بالشامو قتل ولده عليّا و كثيرا من أمراءالمصريّين حتى ضعفت الدولة و خلت منالأعيان و أدى ذلك الى خرابها.
مسير شيركوه و عساكر نور الدين إلى مصر معشاور
و لما لحق شاور إلى الشام نزل على الملكالعادل نور الدين بدمشق صريخا، و شرط لهثلث الجباية على أن يقيم له العساكر. وجهّز نور الدين شيركوه و كان مقدّما فيدولته و يذكر سبب اتصاله به في موضعه،فساروا في جمادى الآخرة سنة تسع و خمسين، وقد تقدّم نور الدين إلى أسد الدين شير كوهبأن يعيد شاور إلى وزارته و ينتقم له ممننازعه و سار نور الدين بعساكره إلى طرفبلاد الفرنج ليمنعهم من اعتراض أسد الدينإن همّوا به، و لما وصل أسد الدين و شاورإلى بلبيس لقيهم ناصر الدين همّام و فخرالدين همّام أخو الضرغام في عساكر مصرفهزموه، و رجع إلى القاهرة و قتل رفقاؤهالأمراء البرقية الذين أغروه بشاور. و دخلأسد الدين القاهرة و معه أخو الضرغامأسيرا و فرّ الضرغام فقتل بالجسر عند مشهدالسيدة نفيسة، و قتل أخواه و عاد شاور إلىوزارته و تمكّن منها، ثم نكث عهده مع أسدالدين و سلطانه و صرفه إلى الشام.
فتنة أسد الدين مع شاور و حصاره
و لما رجع أسد الدين من مصر إلى الشام أقامبها في خدمة نور الدين. ثم استأذن نورالدين العادل سنة اثنتين و ستين في العودإلى مصر فأذن له، و جهّزه في العساكر و سارإلى مصر و نازل بلاد الفرنج في طريقه. ثموصل إلى أطفيح من ديار مصر، و عبر النيلالى الجانب الغربي و نزل الجيزة، و تصرّففي البلاد الغربية نيّفا و خمسين، واستمدّ شاور الفرنج، و جاء بهم إلى مصر وخرج معهم للقاء أسد الدين شير كوه فأدركوهبالصعيد، فرجع للقائهم على رهب لكثرةعددهم و صدقهم القتال فهزمهم