تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النصيحة لنا. فأمر الكامل شجاع بن شاورالقاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني أنيأتيه و يشاوره، فقال له: قل لمولانا يعنيالعاضد إنّ تقرير الجزية للفرنج خير مندخول الغزّ للبلاد و اطلاعهم على الأحوال.ثم بعث نور الدين العساكر مع أسد الدينشيركوه مددا للعاضد، كما سأل و بعث معهصلاح الدين ابن أخيه و جماعة الأمراء. فلماسمع الفرنج بوصولهم أفرجوا عن القاهرة ورجعوا إلى بلادهم. و قال ابن الطويل مؤرخدولة العبيديّين: إنه هزمهم على القاهرة ونهب معسكرهم و دخل أسد الدين إلى القاهرةفي جمادى سنة أربع و ستين و خلع عليهالعاضد و رجع إلى معسكره، و فرضت لهالجرايات. و بقي شاور على ريبة و خوف و هويماطله فيما يعين له من الأموال، و دسّالعاضد إلى أسد الدين بقتل شاور و قال: هذاغلامنا، و لا خير لك في بقائه و لا لنا،فبعث عليه صلاح الدين ابن أخيه، و عزّالدين خرديك.

و جاء شاور إلى أسد الدين على عادته فوجدهعند قبر الإمام الشافعيّ فسار إليه هنالكفاعترضه صلاح الدين و خرديك فقتلاه، وبعثا برأسه إلى العاضد، و نهبت العامةدوره، و اعتقل ابناه شجاع و الطازي و جماعةمن أصحابه بالقصر، و خلع عليه للوزارة، ولقّب المنصور أمير الجيوش، و جلس في دستالوزارة و استقرّ في الأمر، و غلب علىالدولة، و أقطع البلاد لعساكره. و استعدّأصحابه في ولايتها و ردّ أهل مصر إلىبلدهم، و أنكر ما فعلوه في تخريبها. ثماجتمع بالعاضد مرّة أخرى و قال له جوهرالأستاذ: يقول لك مولانا لقد تيقنّا أنّالله ادّخرك نصرة لنا على أعدائنا، فحلفله أسد الدين على النصيحة فقال له: الأملفيك أعظم، و خلع عليه و حسن عنده موقعالجليس بن عبد القوي، و كان داعي الدعاة وقاضي القضاة فأبقاه على مراتبه.

و غلمانهم، فلهذا تعذّرت عليهم الأموال،و هم في خلال هذا يراسلون نور الدين بماالناس فيه، و بذلوا له ثلث بلاد مصر و انيكون أسد الدين مقيما عندهم في عسكر، وأقطاعهم من البلاد المصرية أيضا خارجا عنالثّلث الّذي لهم. و كان نور الدين لماوصله كتب العاضد بحلب أرسل الى أسد الدينيستدعيه إليه فخرج القاصد في طلبه فلقيهعلى باب حلب، و قد قدمها من حمص و كانتإقطاعه و كان سبب وصوله ان كتب المصريينوصلته أيضا في المعنى، فسار أيضا الى نورالدين و اجتمع به، و حجب نور الدين منحضوره في الحال و سرّه ذلك و تفاءل به و أمربالتجهز الى مصر».

/ 696