الكرج و ضعف البلاد فأسقط عنه نصف الحملفلما عاد الآن قدم عليه شروان شاه و أهدىله خمسمائة فرس و للوزير خمسين فاستقلها وأشار على السلطان بحبسه فلم يقبل إشارته ورده بالخلع و التشريف و أسقط عنه من الحملعشرين ألفا فبقي ثلاثون قال النسائيالكاتب و أعطاني في التوقيع ألف دينار والله تعالى أعلم.
مسير السلطان الى بلاد الكرج و حصاره قلاعبهرام
لما كان السلطان مقيما بموقان منصرفه منآذربيجان بعث عساكره مع ايلك خان فأغارعلى بلاد الكرج و اكتسحها و مر ببحيرة بتاجفكبسه الكرج و أوقعوا به و فقد اريطاني وامتعض السلطان لما وقع بعسكره و ارتحللوقته و قد جمع له الكرج فهزمت مقدّمتهمقدّمتهم و جيء بالأسرى منهم فقتلهم وسار في اتباعهم و نازل كوري و طالبهمبإطلاق أسرى البحيرة فأطلقوهم و أخبر أنّاريطاني خلص تلك الليلة الى آذربيجان ثموجده السلطان في نقجوان ثم سار الى بهرانالكرجي و قد كان أغار على نواحي كنجة فعاثفي أعماله و حاصر قلعة سكان ففتحها عنوة وكذلك قلعة عليا ثم حاصر قلعة كاك و بعثالوزير لحصار كوزاني فحاصرها ثلاثة أشهرحتى طلبوا الصلح على مال حملوه فرحل عنهمالى خلاط و الله أعلم.
مسير السلطان الى خلاط و حصارها
و لما فرغ السلطان من شأن الكرج قدّمأثقاله الى خلاط على طريق قاقروان و سار هوالى نقجوان و صبح الكرج و استاق مواشيهم ثمأقام أياما و قضى أشغال أهل خراسان والعراق ليفرغ لحصار خلاط قال النسائيالكاتب و حصل لي منهم تلك الأيام ألف دينارثم ارتحل الى خلاط و لحق بعساكره و لقيهرسول من عز الدين أيبك نائب الأشرف بخلاط وقد كان الأشرف بعثه و أمره بالقبض علىنائبها حسام الدين علي بن حماد فقبض عليهثم قتله غيلة و بعث الى السلطان يستخدماليه بذلك و انّ سلطانه الأشرف أمره بطاعةالسلطان جلال الدين و بالغ في الملاطفةفأبي السلطان الا إمضاء ما عزم عليه و قالان كان هذا حقا فابعث اليّ بالحاجب فلماسمع هذا الجواب قتله و سار السلطان الىخلاط و نزل عليها بعد عيد الفطر من سنة ست وعشرين و جاءه ركن الدين جهان بن طغرل صاحبارزن الروم فكان معه و حاصرها و نصب عليهاالمجانيق و أخذ بمخنقها حتى فرّ أهلهاعنها من الجوع و تفرقوا في البلاد