الحوادث أيام حصار خلاط
منها وفادة نصر الدين اصبهبد صاحب الجبلمع ارخا من أمراء السلطان يصهره على أخيهفقبض السلطان عليه الى أن عاد من بلادالروم منهزما فأقطعه و أعاده الى بلاده ومنها رسالة أخت السلطان و كانت عند دوشيخان أخذها من العيال الذين جاءوا معه وتركمان خاتون من خوارزم و أولدها و كانتتكاتب أخاها بالاخبار فبعثت اليه الآن فيالصلح مع خاقان و المصاهرة و أن يسلم لهفيما وراء جيحون فلم يجبها و منها وفادةركن الدين شاه بن طغرل صاحب ارزن الروم وكان في طاعة الأشرف و مظاهرا للحاجب نائبخلاط على عداوة السلطان منافرة لابن عمهعلاء الدين كيقباد بن كنخسرو صاحب الروم وكان قتل رسول السلطان منقلبا من الروم ومنع الميرة عن العسكر فلما طال حصارالسلطان بخلاط استأمن و قدم عليه السلطانفاحتفل لقدومه و اركب الوزير للقائه ثمخلع عليه و ردّه الى بلاده و استدعى منهآلات الحصار فبعث بها ثم حضر بعد ذلك واقعةالأشرف مع السلطان كما مرّ و منها وصول سعدالدين الحاجب برسالة الخليفة الى السلطانبالخطبة في أعمالها و ان لا يتعرض لمظفرالدين كوكبرون صاحب اربل و لا للمولد صاحبالموصل و لا لشهاب الدين سليمان شاه ملك (1)و لا لعماد الدين بهلوان بن هراست ملكالجبال و يعدهم في أولياء الديوان فامتثلمراسله و بعث نائب العراق شرف الدين علىبأنّ ملك العراق لا يتمّ إلا بطاعة ملكالجبال عماد الدين بهلوان و ملك (1) سليمانشاه فبعث اليهما السلطان من لاطفهما حتىكانت طاعتهما اختيارا منهما و بعث السلطانالحاجب بدر الدين طوطو بن ابنايخ خانفأحسن في تأدية رسالته و جاء بهدية حافلةمن عند الخليفة خلعتان للسلطان إحداهماجبة و عمامة و سيف هندي مرصع الحلية والأخرى قنع و كمة و فرجية و سيف محلىبالذهب و قلادة مرصعة ثمينة و فرسانرائعان بعدّتين كاملتين و نعال لكلّ واحدةمن أربعمائة دينار و ترس ذهب مرصع بالجوهرو فيه أحد و أربعون فصا من الياقوت وبندخستاني في وسطه فيروزجة كبيرة و ثلاثونفرسا عربية مجللة بالاطلس الرومي المبطنبالاطلس البغدادي بمقاود الحرير و نعالالذهب لكلّ واحدة منها ستون دينارا وعشرون مملوكا بالعدة و المركوب و عشرةفهود بجلال الأطلس و قلائد الذهب و عشرةصقور بالأكمام
(1) كذا بياض بالأصل و في الكامل ج 11 ص 267يظهر بوضوح ان سليمان شاه كان ملك همذان وانه قتل بها سنة ست و خمسين و خمسمائة.