تاریخ ابن خلدون جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 5

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






وصول التتر الى آذربيجان‏


كان التتر عند ما ملكوا ما وراء النهر وزحفوا الى خراسان فضعضعوا ملك بني خوارزمشاه و انتهوا الى قاصية البلاد و خربوا مامرّوا عليه و اكتسحوا و نهبوا و قتلوا ثماستقر ملكهم بما وراء النهر و عمروا تلكالبلاد و اختطوا قرب خوارزم مدينة عظيمةتعوّض منها و بقيت خراسان خالية و استبدّبالمدن فيها أمراء شبه الملوك يعطونالطاعة للسلطان جلال الدين لما جاء منالهند و انفرد جلال الدين بملك العراق وفارس و كرمان و آذربيجان و ارّان و ما وراءذلك و بقيت خراسان مجالات لغارات التتر وحروبهم ثم سارت طائفة منهم سنة خمس و عشرينفكان بينهم و بين جلال الدين لما جاء منالهند المواقعة على أصبهان كما مرّ ثم كانبين جلال الدين و بين الأشرف صاحب الشام وعلاء الدين كيقباد صاحب الروم المواقعةسنة سبع و عشرين كما مرّ و أوهنت من جلالالدين و حلت عرى ملكه و كان علاء الدينمقدّم الإسماعيلية في قلعة الموت فعادىجلال الدين لما أثخن في بلاده و قرر عليهوظائف الأموال فبعث الى التتر يخبرهمبالهزيمة الكائنة عليه و انها أوهنته ويحثهم على قصده فساروا الى أذربيجان أوّلسنة ثمان و عشرين و بلغ الخبر الى السلطانبمسيرهم فبعث بوغر من أمرائه طليعةلاستكشاف خبرهم فلقي مقدّمتهم فانهزم و لمينج من أصحابه غيره و جاء بالخبر فرحل منتبريز الى موقان و خلف عياله بتبريز لنظرالوزير و أعجله الحال عن أن يبعثهم الى بعضالحصون ثم ورد كتاب من حدود زنجان بأنالمقدّمة التي لقيها بوغر باهر أقاموابمرج الخان و انهم سبعمائة فارس فظنّالسلطان أنهم لا يجاوزونهما فسرى عنه ورحل الى موقان فأقام بها و بعث في احشادالعساكر الأميرين بغان شحنة خراسان وأوسمان بهلوان شحنة مازندان و شغل بالصيدو بينما هو كذلك كبسه التتر بمكانه و نهبوامعسكره و خلص الى نهر أوس ثم وري بقصد كنجةو عطف الى أذربيجان فتنكر لماهان و كان عزالدين صاحب قلعة شاهن غاضبا منذ سنينلاغارة الوزير على بلده فلما نزل السلطانماهان كان يخدمه بالميرة و باخبار التترثم أنذره آخر الشتاء بمسير التتر اليه منأرجان و أشار عليه بالعود الى ارّان لكثرةما فيها من العساكر و أجناد التركمانمتحصنين بها فلما فارقها و كان الوزير فوقبيوت السلطان و خزائنه في قلاع حسام الدينمنهم ارسلان كبير أمراء التركمان بارّان وكان قد عمر هنالك قلعة سنك سراخ من أحصنالقلاع فأنزل عياله بها و كان مستوحشا منالسلطان فجاهر بالعصيان و كانت وحشته منالسلطان لأمور منها تبذير أمواله فيالعطاء و النفقة و منها أنه ظنّ‏

/ 635