الخبر عن مقتل هداج و فتنة الكعوب وبيعتهم لابن أبي دبوس و ما كان بعد ذلك مننكبتهم - تاریخ ابن خلدون جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 6

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و الكرامة ما شاء، و بعث معه هذا العسكرفانتهوا إلى بجاية، و ضايقوها ثم جاوزوهاإلى تاكرارت و بلاد سدويكش، و عاثوا في تلكالجهات و دوّخوها و انقلبوا راجعين إلىالسلطان يوسف بن يعقوب بمعسكره من تلمسان.

و كان السلطان أبي عصيدة صاحب الحضرة لماعلم بإمداد الأمير أبي زكريا لعثمان بنيغمراسن بعث إلى يوسف بن يعقوب عدوّهم وحرّضه على بجاية و نواحيها، و سفر له (1) فيذلك رئيس الموحّدين أبا عبد الله بنالكجار أولى سفارته. ثم سفر ثانية سنة ثلاثو سبعمائة بهدية ضخمة فأغرب فيها بسرج وسيف و مهماز من الذهب من صنعة الحلي الفاخرمن حصى الياقوت و الجوهر. و رافقه في هذهالسفارة الثانية وزير الدولة أبو عبد اللهبن يرزيكن و رجعا بهدية ضخمة من يوسف بنيعقوب كان من جملتها ثلاثمائة من البغال،و اتصلت المخاطبات و السفارات و الهدايا والملاطفات. و كان يوسف بن يعقوب يكاتبالسلطان في تلك الشؤون تعريضا و يكاتبرئيس الموحّدين أبا يحيى اللحياني و تردّدعساكر بني مرين إلى نواحي بجاية إلى أن هلكيوسف بن يعقوب كما يأتي في أخباره إن شاءالله تعالى.

الخبر عن مقتل هداج و فتنة الكعوب وبيعتهم لابن أبي دبوس و ما كان بعد ذلك مننكبتهم

كان هؤلاء الكعوب قد عظمت ثروتهم واصطناعهم منذ قيامهم بأمر الأمير أبي حفص(2)، فعمّروا و نموا و بطروا النعمة، و كثرعيثهم و فسادهم و طال إضرارهم بالسابلة وحطمهم للجنات، و انتهابهم للزرع، فاضطغنلهم العامّة و حقدوا عليهم سوء آثارهم. ودخل رئيسهم هداج بن عبيد سنة خمس و سبعمائةإلى البلد فحضرته (3) العيون و همّت بهالعامة. و حضر المسجد لصلاة الجمعةفتجنّوا عليه بأنه وطئ المسجد بخفّيه. وقال لم أنكر عليه ذلك: «إني أدخل مجلسالسلطان بهما»

(1) و في نسخة أخرى: و سفر بينهما من ذلكرئيس الموحّدين أبو عبد الله بن اكماريرأولى سفاراته.

(2) و في نسخة أخرى: كان هؤلاء الكعوب قدأثرتهم الدولة و اصطنعتهم منذ قيامهم بأمرالأمير أبي حفص.

(3) و في نسخة أخرى: فخزرته: من خزر أي نظربمؤخر عينه.

/ 595