ومن سلخ كبشاً، فرق بين رجل عظيم. ومن ركبهاستمكن منه. وشحوم الكباش والنعاجوألبانها وجلودها وأصوافها مال وخير ممنأصاب منه. ومن وهبت له أضحية أصاب ولداًمباركاً. ومن رأى أنّه يقاتل كبشاً فإنهيخاصم رجلاً ضخماً، فمن غلب منهما فهوالغالب، لأنّهما نوعان مختلفان. وأماالنوعان المتفقان مثل الرجلين إذا تصارعافي المنام، فإنّ المغلوب هو الغالب.
ومن ركب شيئاً من الضأن أصاب خصباً، وكذلكمن أكل لحمه مطبوخاً. ومن رأى في بيتهمسلوخاً من الضأن مات هناك إنسان، وكذلكالعضو من أعضاء البهيمة، وأكل اللحم نيئاًغيبة، وسمين اللحم أصلح من مهزوله.
ورأى إنسان كأنّه صار كبشاً يرتقي في شجرةذات شعوب وأوراق كثيرة فقصها على معبر،فقال: تنال رياسة وذكراً في ظل رجل شريف،ذي مال وحاسب، وربما خدمت ملكاً من الملوك.فاستخدمه المأمون بالله.
النعجة: امرأة مستورة موسرة، لقوله تعالىفي قصة داود عليه السلام. ومن نكح نعجة،نال مالاً من غير وجهه، ودل ذلك على خصبالسنة في سكون. وذبح النعجة نكاح امرأة،وولادتها نيل الخصب والرخاء، ودخولهاالدار خصب السنة. وقيل شحم النعجة مالالمرأة، فإن ذبحها بنية أكل لحمها، فإنّهيأكل مال امرأته بعد موتها، وارتباطهاوحملها رجاء إصابة مال، فإن واثبته نعجة،فإنّ امرأة تمكر به وتدل النعجة على ما تدلعليه البقرة والناقة. والنعجة السوداءعربية، والبيضاء أعجمية.
والسخل: ولد، فإن ذبحِ سخلة لغير الأكل،مات له أو لأحد من أهله ولد، ومن أصاب لحمسخلة، أصاب مالاً قليلاً.
التيس: هو الرجل المهيب في منظره، الأبلسِفي اختياره، وربما دل على العبد: والأسود،والجاهل. وهو يجري في التأويل قريباً منالكبش. والعنز امرأة ذليلة أو خادمة عاجزةعن العمل، لأنّها مكشوفة السوأةكالفقيرة، وتدل أيضاَ على السنة الوسطى.
الباب الرابع والثلاثون
في الوحش والسباع
حمار الوحش: فقد اختلف في تأويله، فمنهممن قال هو رجل، فمن رآه دل على عداوة بينصاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنيءالأصل. وقيل إنه يدل على مال، ومن رأى حماروحش من بعيد، فإنه يصل إلى مال ذاهب. وقيلإن ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل، وشق عصاالمسلمين. ومن أكل لحم حمار الوحش أو شربلبنه، أصاب عبيداً من رجل شريف. وقيل إنالأنسي من الحيوان إذا استوحش، دل على شروضر. والوحشي إذا استأنس، دلت على خيرونفع. وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق.
وأما الظبية: فجارية حسناء عربية، فمن رأىكأنه اصطاد ظبية، فإنه يمكر بجارية أويخدع امرأة فيتزوجها. فإن رأى كأنه رميظبية بحجر، دل ذلك على طلاق امرأته أوضربها أو وطء جارية. فإن رأى كأنه رعاهابسهم، فإنه يقذف جارية. فإن ذبح ظبية فسالمنها دم، فإنه يفتض جارية. فمن تحول ظبيا،أصاب لذاذة الدنيا، ومن أخذ غزالاً، أصابميراثاً، وخيراً كثير، فإن رأى غزالاً وثبعليه. فإن امرأته تعصبه، ومن رأى أنه يعدوفي أثر ظبي، زادت قوته. وقيل من صار ظبياً،زاد في نفسه وماله. ومن أخذ غزالاً فأدخلهبيته، فإنه يزوج ابنه. وإن كانت امرأتهحبلى ولدت غلاماً، وإن سلخ ظبياً، زنىبامرأة كرهاً.
وحكي أن رجلاً رأى كأنه ملك غزالاً، فقصرؤياه على معبر، فقال: تملك مالا حلالاً،أو تتزوج امرأة كريمة حرة. فكان كذلك.
وأكل لحم الظبي إصابة مال من امرأة حسناء.ومن أصاب خشفاً، أصاب ولداً. جارية حسناءوبقر الوحش أيضاً امرأة. وعجل الوحش ولد.