بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وأما الأسطوانة: من خشب أو من طين أو من جصأو آجر، فهي قيم دار أو خادم أهل الداروحامل ثقلهم وبيوتهم، ويقوى على ما كلفوه،فما يحدث فيها ففي ذلك الذي ينسب إليه.والكوة في البيت أو الطرز والغرفة، ملكيصيبه صاحبها، وعز وغنى يناله. وللمكروبفرج، وللمريض شفاء، وللعزب امرأة،وللمرأة زوج. وإذا رأيت الكوة في البيتالذي ليس فيه كوة، فإنّها لأجل الولايةولاية، وللتاجر تجارة. الدرج: تدل على أسباب العلو والرفعةوالإقبال في الدنيا والآخرة، لقول معرب:ارتفعت درجة فلان، وفلان رفيع الدرجة.وتدل على الإملاء والاستدراج لقوله تعالى:"سَنَسْتَدْرِجُهمْ مِنْ حَيْثُ لايَعْلَمُون". وربما دلت على مراحل السفرومنازل المسافرين التي ينزلونها منزلةمنزلة ومرحلة مرحلة. وربما دلت على أيامالعمر المؤدية إلى غايته. ويدل المعروفمنها على خادم الدار وعلى عبد صاحبهاودابته، فمن صعد درجاً مجهولاً نظرت فيأمره، فإن وصل إلى آخره وكان مريضاً مات،فإن في دخل في أعلاه غرفة وصلت روحه إلىالجنة، وإن حبس دونها حجب عنها بعد الموت،وإن كان سليماً ورام سفراً خرج لوجهه ووصلعلى الرزق إن كان سفره في المال، وإن كانلغير ذلك استدلت بما أفضى إليه أو لقيه فيحين صعوده، مما يدل على الخير والشر وتمامالحوائج ونقصها، مثل أن يلقاه أربعونرجلاً أو يجد دنانير على هذا العدد، فإنَّذلك بشارة بتمام ما خرج إليه، وإن كانالعدد ثلاثين لم يتم له ذلك، لأنّالثلاثين نقص، والأربعون تمام، أتمهاالله عزّ وجلّ لموسى بعسر، ولو وجد ثلاثةوكان خروجه في وعدٍ تم له، لقوله تعالى فيالثلاثة: "ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوب".وكذلك إن أذن في طلوعه وكان خروجه إلىالحج، تم له حجه، وإن لم يؤمل شيئاً منذلك، ولا رأى ذلك في أشهر الحج، نالسلطاناً ورفعة، إما بولاية أو بفتوى أوبخطابة أو بأذان على المنار، أو ينجو ذلكمن الأمور الرفيعة المشهورة. وأما نزول الدرج، فإن كان مسافراً قدم منسفر، وإن كان مذكوراً رئيساً نزل عنرياسته. وعزل عن عمله، وإن كان راكباً مشىراجلاً، وإن كانت له امرأة عليلة هلكت،وإن كان هو المريض نظرت، فإن كان نزوله إلىمكان معروف، أو إلى أهله وبيته، أو إلى تبنكثير أو شعير، أو إلى ما يدل على أموالالدنيا وعروضها، أفاق من علتها. وإن كاننزوله من مكان مجهول لا يدريه أو برية أوإلى قوم موتى قد عرفهم ممن تقدمه، أو كانسقوطه تكويراً، أو سقط منها في حفرة أو بئرأو مطمورة، أو إلى أسد افترسه، أو إلى طائراختطفه، أو إلى سفينة مرسية أقلعت به، أوإلى راحلة فوقها هودج، فسارت به، فإنّالدرج أيام عمره، وجميع ما أنزل إليه منهاموته حين تمّ أجله وانقضت أيامه. وإن كانسليماً في اليقظة من السقم، وكان طاغياًأو كافراً، نظرت فيما نزل إليه، فإن دلّعلى الصلاح كالمسجد والخصب والرياضوالاغتسال ونحو ذلك، فإنّه يسلم ويتوب،وينزل عما هو عليه ويتركه ويقطع عنه وإنكان نزوله إلى ضد ذلك مما يدل على العظائموالكبائر والكفر، كالجدب والنار العظيمةالمخيفة والأسد والحيات والمهاوي العظام،فإنه يستدرج له ولا يؤخذ بغتة حتى يرد عليهما يهلك فيه، ويعطب عنده ولا يقدر علىالفرار منه. وتجدد بناء الدرج، يستدل به على صلاح مايدل عليه من فساده، فإن كان من لبن كانصالحاً، وإن كان من آجر كان مكروها. وقالبعضهم: الدرجة أعمال الخير أولها الصلاةوالثانية الصوم والثالثة الزكاة والرابعةالصدقة والخامسة الحج والسادسة الجهادوالسابعة القرآن. وكل المراقي أعمال الخيرلقوله صلّى الله عليه وسلّم: اقرأ وارق:فالصعود منها إذا كان من طين أو لبن، حسنالدين والإسلام، ولا خير فيها إذا كانت منآجر، وإن رأى أنّه على غرفة بلا مرقاة ولاسلم صعد فيه، فإنه كمال دينه وارتفاعدرجته عند الله لقوله تعالى: "نرفع درجاتمن نشاء".