مرافق الدار: المطبخ: طباخة. والمبرز:امرأة، فإن كان واسعاً نظيفاً غير ظاهرالرائحة، فإنّ امرأته حسنة المعاشرة،ونظافته صلاحها، وسعته طاعتها، وقلة نتنهحسن بنائها. وإن كان ضيقاً مملوءاً عذرة لايجد صاحبه منه مكاناً يقعد فيه، فإنّهاتكون ناشزة. وإن كانت رائحته منتنة فإنّهاتكون سليطة وتشتهر بالسلاطة. وعمق بئرهاتدبيرها وقيامها في أمورها. وإن نظر فيهافرأى فيها دماً فإنّه يأتي امرأته وهيحائض، فإن رأى بئرها قد امتلأت فإنّهتدبيرها ومنعها للرجل من النفقة الكبيرةمخافة التبذير، فإن رأى بيده خشبة يحركبها في البئر، فإنّ في بيته امرأة مطلقة.فإن كانت البئر ممتلئة لا يخاف فورها،فإنّ امرأته حبلى. ومن رأى أنّه جعل فيمستراح، فإنّه يمكر به، فإن أغلق عليهبابه، فإنّه يموت. وقد تقدم في ذكر الكنيفوالمبرز في أول
الباب ما فيه كفاية.
والمعلف: عز، لأنّه لا يكون إلا لمن لهالظهور والدواب، وقيل أنّه امرأة الرجل.ومن رأى كأنّ في بيته معلفاً يعتلف عليهدابتان، فإنّه يدل على تخليط في امرأة معرجلين، إما امرأته أو غيرها من أهل الدار.
وأما الجحر: في الأرض أو الحائط، فإنّهالفم. فمن رأى جحراً خرج منه حيوان، فإنّهفم يخرج منه كلام بمنزلة ذلك الحيوانوتأويله.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيتجحراً ضيقاً خرج منه ثور عظيم، فقال: الجحرهو الفم تخرج منه الكلمة العظيمة ولايستطيع العود إليه.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيتكأنّ يزيد بن المهلب عقد طاقاً بين داريودراه. فقالت ألك أم؟ قال نعم. قال: هلكانت أمة؟ قال لا أدري فأتى الرجل أمهفاستخبرها فقالت صدق، كنت أمة ليزيد بنالمهلب، ثم صرت إلى أبيك.
السرب: كل حفيرة في الأرض مكر، فمن رأىأنّه يحفر سرباً أو يحفر له غيره، فإنّهيمكر مكراً أو يمكر به غيره. فإن رأى أنّهدخل فيه، رجع ذلك المكر إليه دون غيره. فإنرأى أنّه دخله حتى استترت السماء عنه،فإنه تدخل بيته اللصوص ويسرقون أمتعةبيته. فإن كان مسافراً، فإنّه يقطع عليهالطريق. فإن رأى أنّه توضأ في ذلك السربوضوء صلاة أو اغتسل، فإنّه يظفر بما سرقمنه أو يعوض عاجلاً وتقر عينه، لأنّه يأخذبتأويل الماء. وإن كان عليه دين قضاه اللهتعالى. فإن رأى أنّه استخرج مما احتفره أوأحفر له ماء جارياً أو راكداً، فإنّ ذلكمعيشة في مكر لمن احتفر.