الصمغ: فضل مال. البلسان: مالك مبارك.
الجاوشير: مال ينال صاحبه عليه ثناءحسناً.
القطران: مال من خيانة، وتلطخ الثياب منخلل في المعاش، وصبه على إنسان رميهببهتان.
الكرنب: رجل فظ غليظ بدوي، فمن رأى بيدهطاقة كرنب، فإنّه في طلب شيء لا يدركهدون أن يكون فظاً غليظاً.
وأما البزور: فكل بزر يلقى في الأرض فهوولد ويجب أن ينسب إلى ذلك النوع. والبزوروالحبوب التي هي من الأدوية فإنّها كتبمستنبطة فيها الزهد والورع. البندق: رجلسخي غريب ثقيل الروح، مؤلف بين الناس،ويقال أنّه مال في كد. فمن أكله نال مالاًبكد. وقال بعضهم البندق وكل ما كان له قشريابس، يدل على صخب وعلى حزن.
الخيار والقثاء: همّ وحزن، فمن أكله فإنّهيسعى في أمر يثقل عليه، خصوصاً الأصفرمنه، فإنّه في أوانه رزق، وفي غير أوانهمرض، فإن رأى أنّه يأكله وكانت امرأتهحاملاً ولدت جارية. وقال بعضهم: الخيار إذاقطع بالحديد فإنه جيد للمرضى، وذلك لأنّالرطوبة تتميز عنه. وقال: القثاء تدل علىحبل المرأة صاحب الرؤيا.
الخشب اليابس: نفاق، قال الله تعالى:"كأنّهُمْ خشُبٌ مُسَنّدَة". والخشب رجالفيهم نفاق في دينهم. رأى رجل كأنّ في يدهاليمنى غصناً، وفي يده اليسر خشبة وهويقومها، فيقوم الغصن ولا تتقوم الخشبة.فقص رؤياه على معبر. فقال: لك ابنان أحدهمامن أمة، والآخر من حرة. تؤدبهما فتؤدب ابنالأمة فيقبل أدبك، وتعظ ابن الحرة فلايتعظ بوعظك. فكان كذلك. ورأى رجل كأنه لابسثوباً من خشب، وكان يسير في البحر، فعرض لهأن سيره كان بطيئاً. وإنما دل البحر والخشبعلى السفينة.
الباب الخامس والأربعون
في القلم والدواة والنقص والمداد والورقوالكتابة
والشعر وما أشبهه
القلم: يدل على ما يذكر الإنسان به، وتنفذالأحكام بسببه، كالسلطان والعالم والحاكمواللسان والسيف والولد الذكر. وربما دلعلى الذكر، والمداد نطفته وما يكتب فيهمنكوحه. وربما دل على السكة، والأصابعأزواجه، ومداده بذره وإنّما يوصل إلىحقائق تأويله بحقائق الكتبة وزيادةالرؤيا والضمائر، وما في اليقظة منِالآمال. وقيل أنّ القلم يدل على العلم. فمنرأى أنّه أصاب قلماً، فإنّه يصيب علماًيناسب ما رأى في منامه أنّه كان يكتبه به.وقيل أنّه دخول في كفالة وضمان لقولهتعالى: "وَمَا كُنْت لَدَيْهِمْ إذْيلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أيّهم يَكْفَلمَرْيَم".
وحكي أنّ رجلاً قال لابن سيرين: رأيت كأنيجالس وإلى جنبي قلم، فأخذته فجعلت أكتب بهوأرى عن يميني قلماً آخر، فأخذته وكتبتبهما جميعاً فقال: هل لك غائب؟ قال نعم.قال: فكأنك به قد قدم عليك.
فإن رأى كاتب كأنّ بيده قلماً أو دواة،فإنّه يأمن الفقر لحرفته. فإن رأى كأنّهاستفاد دواة الكتابة بأسرها، فإنّه يصيبفي الكتابة رياسة جامعة يفوق فيها أقرانهمن الكتاب. وهكذا كل من رأى أنّه استفادأداة واحدة من أدوات حرفته أمن بها الفقر.فإن رأى أنّه أصاب حرفة جامعة، فإنّه ينالفيها رياسة جامعة. والسكة الذي يقطع بهالقلم، يدل على ابن كيس محسود. وقيل إن منرأى في يده سكيناً من حديد، فإنّه يعاودامرأة قد فارقته من قبل. لقوله تعالى: "قُلْكُونُوا حِجَارةً أوْ حَديداً أوْخلْقَاً ممّا يَكْبر في صُدُورِكُمْفَسَيَقولونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الذيفَطَرَكُمْ أوَّلَ مًرّة". والقلم الأمروالنهي والولاية على كل حرفة، والقلم قيمكل شيء. وقيل القلم ولد كاتب.
ورأىِ رجل كأنّه نال قلماً فقص رؤياه علىمعبر فقيل له: يولد لك غلام يتعلم علماحسناً.
وأما الدواة: فخادمة ومنفعة من قبل امرأة،وشأن من قبل ولد. فمن رأى أنه يكتب من دواة،اشترى خادمة ووطئها، ولا يكون لها عندهبطء ولا مقام، وقيل من رأى أنّه أصاب دواةفإنّه يخاصم امرأته أو غيرها. فإن كان ثمشاهد خير تزوج ذا قرابة له.
وحكي أنّ رجلاً رأى كأنّه يليق دواة، فقصرؤياه على معبر فقالت: هذا رجل يأتيالذكران.