الباب الحادي والخمسون - تفسیر الاحلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر الاحلام - نسخه متنی

محمد بن سیرین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما المرأة: الكاملة فدالة على ما هومأخوذ من اسمها، فإما من أمور الدنيالأنّها دنيا ولذة ومتعة، وأما من أمورالآخرة لأنّها تصلح الدين. وربما دلت علىالسلطان، لأنّ المرأة حاكمة على الرجلبالهوى والشهوة، وهو في كده وسعيه فيمصالحها كالعبد. وتدل على السنة لأنّهتحمل وتلد وتدر اللبن، وربما دلت علىالأرض والفدان والبستان وسائر المركوبات.


فمن رأى امرأة دخلت عليه أو ملكها أو حكمعليها، أو ضاحكة إليه أو مقبلة عليه، نظرتفي أمره إن كان مريضاً ببطن ونحوه، أوعزباً وكانت المرأة موصوفة بالجمال أوظنها حوارء، نال الشهادة. وإن لم يكنِ ذلكولكنها من نساء الدنيا، نجا مما هو فيهونال دنيا. وإن رأى ذلك فقير أفاد مالاً.وإن رأى ذلك من له حاجة عند سلطان فليرجهاوليناهزها. فإن رأى ذلك من له سفينة أودابة غائبة قدمت عليه بما يسره. وإن رأىذلك مسجون فرج عنه لجمالها وللفرج الذيمعها، وإن رأى ذلك من يعالج غرساً أو زرعاًفليداومه ويعالجه. فإن رآها للعامة فإنّهأمر يكون في الناس يقدم عليهم أو ينزِلفيهم. فإن كانت بارزة الوجه كان أمرهاظاهراً. وإن كانت منتقبة كان أمرها مخفياً.فإن كانت جميلة فهو أمر سار، وإن كانتقبيحة فهو أمر قبيح. وإن كانت تعظهموتأمرهم وتنهاهم فهو أمر صالح في الدين،وإن كانت تعارضهم وتلمسهم أو تقبلهم أوتكشف عورتها إليهم، فهي فتنة يهلك فيهاويفتتن بها منِ ألم بها أو نال شيئاً منهافي المنام أو نالته في الأحلام، وقد تكونمن الفتن حصناً وغنائم في تلك السنة التيهم فيها. وإن رآها في وسط الناسِ أو فيالجامع، لأنّ الخير قد يكون فتنة، لقولهتعالى: " وَنَبْلُوَكُمْ بالشَرِّوالخَيْرِ فِتْنَةَ". وإن رآها داخلةعليهم أو نازلة إليهم، فهي السنة الداخلةبعد التي هم فيها.


وأما الجارية: دالة على خير يجي‏ء وأمريجري وفتنة تعتري مأخوذ من اسمها جار. فمنرأى جارية ملكها أو نكحها أو دخلت عليه،فإن كان له غائب جاءه أو خبره أو كتابه،وإن رأى ذلك من تقتر رزقه يسر له، وإن رأىذلك من هو في البحر فمن تعذر طاروسه جرتسفينته. وإن رآها للعامة تطاردهم فيالأسواق أو تدعوهم إلى السفاح، ففتنة تموجفيهم. وإن رآها تضرب الدف، فخبر مشهور يقدمعلى الناس. ثم على قدر جمالها وقبحها وسائرأحوالها.


الباب الحادي والخمسون

في العطش والشرب والري والجوع والأكل‏



وأكل الإنسان لحم نفسه أو لحم جنسه ومضغالعلك والطبخ بالنار


أما العطش: في التأويل فخلل في الدين، فمنرأى أنّه عطشان وأراد أن يشرب من نهر فلميشرِب، فإنّه يخرج من حزن لقوله تعالى فيقصة طالوت: " إنَّ الله مُبْتَلِيكُمْبِنَهْرٍ، فمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَمِنِّي، وَمَنْ لَمْ يَطعمه فإنّهُمِنِّي". وقال بعضهم: من أراد أن يشرب فلميشرب، لم يظفر بحاجته، ومن شرب الماءالبارد أصاب مالاً حلالاً. وإذا رأى أنّهريان من الماء، دل على صحة دينه واستقامتهوصلاح حاله فيها.


وأما الجوع: فإنّه ذهاب مال وحرص في طلبمعاش. والشبع: تحصيل المعاش وعود المال.والأكل: يختلف في أحواله. وقال بعضهمِالجوع خير من الشبع، والري خير من العطش.وقيل من رأى أنّه جائع أصاب خيراً، ويكونحريصاً.


ومن رأى أنّ غيره دعاه إلى الغداء دلترؤياه على سفر غير بعيد لقوله تعالى: "لَقَدْ لَقينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَانَصَبَا". فإن دعاه إلى الأكل نصف النهار،فإنه يستريح من تعب. فإن دعاه في العشاءفإنّه يخدع رجلاً ويمكر به قبل أن يخدعههو. ومن رأى أنّه أكل طعاماً وانهضم، فإنّهيحرص على السعي في حرفته.


ومن رأى أنّه أكل لحم نفسه، فإنّه يأكل منمدخور ماله ومكنوزِه. فإنَّ أكل لحم غيره،فإن أكله نيئاً يغتابه أو أحد أقربائه،وإن أكله مطبوخاً أو مشوياً فإنّه يأكلرأس مال غيره. فإن رأى كأنّه يعض لحم نفسهويقطعه ويطرحه إلى الأرض فإنّه رجل لماز.


/ 242