الباب الثامن عشر - تفسیر الاحلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر الاحلام - نسخه متنی

محمد بن سیرین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: قال اللهتبارك وتعالى: "و نَضَعُ الموَازِينالقِسْطَ لِيَوْم القِيَامَةِ فلاتُظلَمُ نَفسٌ شَيْئاً". فمن رأى كأنّالقيامة قد قامت في مكان، فإنّه يبسطالعدل في ذلك المكان لأهله فينتقم منالظالمين هناك وينصر المظلومين، لأنّ ذلكيوم الفصل والعدل، ومن رأى كأنّه ظهر شرطمن أشراط الساعة بمكان، مثل الطلوع بمكانالشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض أوالدجال، يأجوِج ومأجوج، فإن كان عاملاًبطاعة الله عزّ وجلِّ، كانت رؤياه بشارةله. وإن كا عاملاَ بمعصية الله أو هاماًبها، كانت رؤياه له نذيراً. فإن رأى كأنّالقيامة قد قامت وهو واقف بين يدي الله عزّوجلّ، كانت الرؤيا أثبت وأقوى، وظهورالعدل أسرع وأوحى.



وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قدانشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياهعلى بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهوفي حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيترؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو معواحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم،لقوله تعالى: "احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُواوأزْوَاجَهُمْ".



فإن رأى كأنّ القيامة قد قامت عليه وحده،دلّت رؤياه على موته، لما روي في الخبرأنّه من مات قامت قيامته، فإن رأى القيامةقد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنهاسكنت، وعادت إلى حالها، فإنّها تدل علىتعقب العدل والظلم من قوم لا يتوقع منهمالظلم. وقيل إنّ هذه الرؤيا يكون صاحبهامشغولاً بارتكاب المعاصي وطلب المحال،مسوقاً بالتوبة أو مصراً على الكَذب،لقوله تعالى: "ولو ردوا لعادوا لما نهواعنه وإنهم لكاذبون".



ومن رأى كأنّه قرب من الحساب فإن رؤياهتدل على غفلته عن الخير، وإعراضه عن الحق،لقوله تعالى: "اقتَرَبَ للنّاسحِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلةٍمعْرِضُون". فإن رأى كأنّه حوسب حساباًيسيراً، دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه،وصلاحها وحسن دينها. فإن رأى كأنّه حوسبحساباً شديداً، دلت رؤياه على خسران يقعله، لقوله تعالى: " فَحَاسَبْنَاهاحِسَاباً شَدِيداً".



فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه،وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناتهعلى سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب لهعند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاتهعلى حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأىكأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقةالمستقيمة، لقوله تعالى: "وأنْزَلنَامعَهُم الكِتابَ والميزَانَ". فإن رأىكأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ،فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لميكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأكتابك".



فإن رأى أنّه على الصراط فإنّه مستقيم علىالدين. فإن رأى أنّه زال عن الصراطوالميزان والكتاب، وهو يبكي، فإنه يرجى لهإن شاء الله تسهيل أمور الآخرة عليه.



الباب الثامن عشر


في تأويل رؤيا جهنم نعوذ ب الله منها


أخبرنا أبوعمرو محمد بن جعفر بن مطر، قال:حدثنا حمد بن سعيد بن محمد، قال: حدثنامحمد بن يعقوب الكرابسي، حدثنا محمد بنأبي بكر المقدمي حدثنا الحكم بن ظهير،حدثنا ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة عنأبيه عن جده، قال: من رأى أنّه يحرق، فهو فيالنار. فإن رأى كأنّ ملكاً أخذ بناصيتهفألقاه في النار، فإنّ رؤياه توجب له ذلاً.فإن رأى مالكاً خازن النار طلقاً بساماً،سر من شُرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان.فإن رأى النار من قريب، فإنّه يقع في شدةومحنة لا ينجو منها، لقول الله تعالى: "وَرَأى المجْرِمُونَ النّارَ فَظَنّواأنّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ولمِ يَجدواعَنْها مَصْرِفا". وأصابه خسران فاحش،لقوله عزّ وجلّ: "إنّ عَذَابَها كَانغَرَامَا". وكانت رؤياه نذيراً له ليتوب منذنب هو فيه.



/ 242