بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وأما اللسان، فهو ترجمان الإنسان،والقائم بحجته. فمن رأى لسانه شق ولا يقدرعلى الكلام، فإنّه يتكلمِ بكلام يكون عليهوبالاً، ويناله من ذلك ضرِر بقد ما رأى منالضرر. ويدل أيضاً على أنّه يكذب، وعلىأنّه إن كان تاجراً خسر في تجارته، وإن كانوالياً عزل عن ولايته. ومن رأى كأنّ طرفلسانه قطع، فإنّه يعجز عن إقامة الحجة فيالمخاصمة. وإن كان من جملة الشهود لم يصدقفي شهادته، أو لم تقبل شهادته. وقال بعضهممن رأى لسانه قطع، كان حليماً. ومن رأىكأنّ أمرأته قطعت لسانه، فإنّه يلاطفهاويبرها. ومن رأى كأنّ امرأة مقطوعةاللسان، دل عفتها وسترها. فإن رأى كأنّهقطع لسان فقير، فإنّه يعطي سفيهاً شيئاً،ومن التزق لسانه بحنكه، جحد ديناً عليه أوأمانة كانت عنده. وأما الخرس: ففساد الدين، وقول البهتان.ويدل على سب الصحابة، وعيبة الأشرِاف، ومنرأى كأنّه منعقد اللسان، نال فصاحةوفقهاً، لقوله تعالى: "واحلل عقْدَةَ مِنْلِسَاني يَفْقَهُوا قَوْلي" ورزق رياسةوظفراً بالأعداء. وأما الشفة، فمن رأى أنّه مقطوع الشفتين،فإنّه غماز. فإن رأى شفته العليا قطعت،فإنّه ينقطع عنه من يعينه في أموره، وقيلانّ تأويل الشفتين أيضاً في المرأة. وأما البخر فمن رأى كأنّ به بخراً، فإنّهيتكلم بكلام يثني به على نفسه وينكر ويقعمنه في شدة وعذاب. فإن وجد البخر من غيره،فإنّه يسمع منه قولاً قبيحاً. فإن رأىكأنّه لم يزل أبخر، فإنّه رجل يكثر الخناوالفحش. وأما الحلق، فمن رأى كأنّه يسعل، فإنّهيشكو إنساناً متصلاً بالسلطان. فإن رأىكأنّه سعل حتى شرق، فإنّه يموت. وقيل انّالسعال يدل على أنّه يهم بشكاية إنسان ولايشكوه، ومن رأى كأنّه خرج من حلقه شعر أوخيط، فمده ولم ينقطع ولم يخرج بتمامه،فإنّه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه. فإنكان تاجراً، نفقت تجارته. وإن رأى كأنّهيخنق، فقد قهر على تقلد أمانة. فإن مات فيالخناق، فإنّه يفتقر. فإن رأى كأنّه عاشبعدما مات، فإنّه يستغني بعد الإفتقار،وإن رأى كأنّه يخنق نفسه، فإنّه يلقي نفسهفي هم وحزن. وأما وجع الأضراس، فإن رأى أن بضرس منأضراسه أو سن من أسنانه وجعاً، فإنّه يسمعقبيحاً من قرابته الذي ينسب إليه ذلكالضرس في التأويل، ويعامله بمعاملة أشدعليه على مقدار الوجع الذي يجده. وأما وجع العنق: فدليل على أنّ صاحبه أساءالمعاشرة حتى تولدت منه شكاية. وربما دلتهذه الرؤيا على أنّ صاحبها خان أمانة فلميؤدها، فنزلت به عقوبة من الله تعالى. وأما الحدبة: فمن رأى أنّه أحدب، أصابمالا كثيراً وملكاً من ظهر قوي من ذويقراباته. وأما الفواق: فمن رأى كأنّ به ذلك، فإنّهيغضب ويتكلم بما لا يليق به، ويمرض مرضاًشديداً. وأما وجع المنكب: فمن رأى به ذلك، فإساءةالرجل في كده وكسب يده. وأما آفات اليد: فإن الآفة في اليد تدل علىمحنة الأخوة. وفي أصابعها تدل على أولادالأخوِة. ومنِ رأى كأنّ ليس له يدان، فإنّهيطلب ما لا يصل إليه. ومن رأى كأنّه صافحرجلاً مسلماً فخلع يده، فإنّه يدفع إليهأمانة فلا يؤديها. ومن رأى كأن يمينه لمتزل مقطوعة، فإنّه رجل حلاف، ومن رأى كأنّيمينه مقطوعة موضوعة أمامه، فإنّه يصيبمالاً من كسب. والنقص في اليد دليل على نقصان القوةوالأعوان، وربما دل قطع اليد على ترك عملهو بصدده. فإن رأى كأنّ يده قطعت من الكف،فهومال يصير إليه، فإن قطعت من المفصل،فإنّه يصيب جور حاكم، فإن قطعت من العضدوذهبت، مات أخوه، إن كان له أخ. لقولهتعالى: "سَنَشّدُّ عَضُدَكَ بِأخيكَ". فإنلم يكن له أخ ولا من يقوم مقامه، قل ماله،فإن رأى كأنّ والياً قطع أيدي رعيتهوأرجلهم، فإنّه يأخذ أموالهم ويفسد عليهمكسبهم ومعاشهم. وسئل ابن سيرين عن رجل رأى كأنّ يده قطعت،فقال: هذا رجل يعمل عملاً فيتحول عنه إلىغيره. وكان نجاراً فتحول إلى عمل آخر. وأتاه رجل آخر فقال: رأيت رجلاً قطعت يداهورجلاه، وآخر صلب: فقال: إن صدقت رؤياك عزلهذا الأمير وولي غيره. فعزل من يومه فطن بنمدرك، وولي الجراح بن عبد اللهّ.