بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وروي أنّ امرأة قالت: يا رسول الله رأيت فيالمنام كأن بعض جسدك في بيتي، قال: تلدفاطمة غلاماً فترضعيه، فولدت الحسينفأرضعته. فإن رأى النبي صلّى الله عليهوسلّم قد أعطاه شيئاً من مستحب متاعالدنيا أو طعام أو شراب، فإنّه خير ينالهبقدر ما أعطاه، وإن كان ما أعطاه رديءالجوهر مثل البطيخ وغيره، فإنّه ينجو منأمر عظيم، إلا أنّه يقع به أذى وتعب. فإنرأى أنّ عضواً من أعضائه عليه السلام عندصاحب الرؤيا، قد أحرزه، فإنه على بدعة فيشوائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع منالإسلام وترك سواها دون سائر المسلمين. سمعت أبا الحسن علي بن البغدادي بمشهد عليبن أبي طالب رضي الله عنه يقول: قال ابن أبيطبيب الفقير: كان بي طرش عشر سنين، فأتيتالمدينة وبت بين القبر والمنبر، فرأيت نبيالله صلّى الله عليه وسلّم في المنام،فقلت: يا رسول اللهّ، أنت قلت من سأل ليالوسيلة وجبت له شفاعتي، قال: عافاك اللهما هكذا قلت، ولكني قلت: من سأل لي الوسيلةمن عند الله وجبت له شفاعتي، قال فذهب عنيالطرش ببركة قوله عافاك اللهّ. حكى عبد الله بن الجلاء، لمحالة دخلتمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبيفاقة، فتقدمت إلى قبر رسول الله له، فسلمتعليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما ثمقلت: يا رسول الله بي فاقة وأنا ضيفك، ثمتنحيت ونمت دون القبر، فرأيت النبي صلّىالله عليه وسلّم جاء إليّ، فقمت فدفع إليرغيفاً، فأكلت بعضه، وانتبهت وفي يدي بعضالرغيف. وعن أبي الوفاء القاري الهروي،قال رأيت المصطفى صلّى الله عليه وسلّم فيالمنام بفرغانة سنة ستين وثلاثمائة، وكنتأقرأ عند السلطان، وكانوا لا يسمعونويتحدثون، فانصرفت إلى المنزل مغتماً،فنمت فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّمكأنه تغير لونه، فقال لي عليه السلام:أتقرأ القرآن كلام الله عزّ وجلّ بين يديقوم يتحدثون ولا يسمعون قراءتك؟ لا تقرأبعد هذا إلا ما شاء اللهّ. فانتبهت وأناممسك اللسان أربعة أشهر، فإذا كانت ليحاجة أكتبها على الرقاع، فحضرني أصحابالحديث وأصحاب الرأي، فأفتوا بأني آخرالأمر أتكلم، فإنّه قال: إلا ما شاء الله،وهو استثناء، فنمت بعد أربعة أشهر فيالموضع الذي كنت نمت فيه أولاً، فرأيتالنبي صلّى الله عليه وسلّم في المناميتهلل وجهه، فقال لي: قد ثبت؟ قلت: نعم يارسول الله. قال: من تاب تاب الله عليه، أخرجلسانك. فمسح لساني بسبابته وقال: إذا كنتبين يدي قوم وتقرأ كتاب اللهّ، فاقطعقراءتك حتى يسمعوا كلام الله. فانتبهت وقدانفتح لساني بحمد الله ومنه. وحكي أنّ رجلاً من المياسير، مرض، فرأىرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلةكأنّه يقول له إن أردت العافية من مرضك،فخذ لا ولا. فلما استيقظ، بعث إلى سفيانالثوري رضي الله عنه، بعشرة آلاف درهم،وأمره أن يفرقها على الفقراء، وسأله عنتعبير الرؤيا، فقال معنى قوله لا ولاالزيتونة، فإنّ الله تعالى وصفها في كتابهفقال: لا شرقية ولا غربية. وفائدة مالكارتفاق الفقراء بك، قال فتداوى بالزيتون،فوهب الله له العافية ببركة استعماله أمررسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمهرؤياه. وبلغنا أنّ رجلاً أتى رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم في المنام، فشكا إليه ضيقحاله، فقال له اذهب إلى علي بن عيسى، وقلله يدفع إليك ما تصلح به أمرك، فقال يارسول الله بأي علامة؟ قال قل له بعلامةإنّك رأيتني على البطحاء، وكنت على نشز منالأرض، فنزلت وجئتني، فقلت ارجع إلىمكانك. قال وكان علي بن عيسى قد عزل، فردتإليه الوزارة. فلما انتبه جاء إلى علي بنعيسى وهو يومئذٍ وزير، فذكر قصته فقالصدقت، ودفع إليه أربعمائة دينار، فقال اقضبهذه دينك، ودفع إليه أربعمائة دينارأُخرى، فقال اجعلها رأس مالك، فإذا أنفقتذلك ارجع إلي.