بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وأما الملح: فقد اختلف فيه، فمنهم من قالإنّ الأبيض منه زهد في الدنيا وخير ونعمة.وكرهه ابن سيرين. وقيل إنّ المبرز منه، هموشغل وشغب ومرض ودراهم فيها هم وتعب. ومنأكل الخبز به، اقتنع من الدنيا بشيءيسير. والمملحة جارية ملحية، وقيل من وجدملحاً وقع في شدة أومرض شديد. فأما اللحوم: فأوجاع وأسقام، وابتياعهامصيبة، والطري منها موت، وأكلها غيبة لذلكالرجل الذي ينسب إليه الحيوان. والملح منلحوم الشاء إذا أدخل الدار فهو خير يأتيأهلها بعد مصيبة كانت من قبل، بقدر مبلغه.والسمين منه خير من الهزيل وإن كان من غيرلحم الشاء، فهو رزق قد خمد ذكره. وقيلالهزيل رجل فقير، وقيل هو خسران. والقديد: غنيمة في اغتياب الأموات. وقيلمن أكل اللحم المهزول المملح، نال نقصاناًفي ماله. ولحم الإبل: مال يصيبه من عدو قوي ضخم مالم يمسه صاحب الرؤيا، فإن مسه أصابه من قبلرجل ضخم قوي عدو. فإن أكله مطبوخاً أكل مالرجل ومرض مرضاً ثم برىء. وقيل من أكله نالمنفعة من السلطان. وأما لحم البقر: فإنّه يدل على تعب، لأنّهبطيء الإنهضام، ويدل على قلة العمللغلظه. وقيلِ لحم البقر إذا كان مشوياًأمان من الخوف. وإن كانت امرأة صاحب الرؤياحاملاَ، فإنّها تلد غلاماً، لقوله تعالى:"أن جاء بِعِجْلٍ حَنِيذ". إلى آخر القصة. وكل شيء أصابته النار في اليقظة، فهو فيالنوم رزق فيه إثم. ومن رأى في النوم كأنّهيأكل لحم ثور، فإنّه يقدم إلى حاكم. والعجل السمين الحنيذ بشارة كبيرة سريعة،وتكون البشارة على قدر سمنه، وقيل انه رزقوخصب ونجاة من خوف، والمطبوخ من لحم البقرفضل يسير إلى صاحب الرؤيا، حتى يجب للّهتعالى فيه شكر، لقوله تعالى: "وجِفَانٍكالْجواب وقُدورٍ راسِياتٍ اعْمَلوا آلداوُد شكْراً". ولحم الضأن إذا كان مشوياً مسلوخاً، فرآهفي بيته، دلت رؤياه على اتصاله بمن لايعرفه ويعمل ضيافة لمن لا يعرفه، أويستفيد إخواناً يسر بهم. فإن كان المسلوخمهزولاً، دل على أنّ الإخوان الذيناستفادهم فقراء لا نفع في مواصلتهم وإنرأى في بيته مسلوخة غير مشرحة، فإنّهامصيبة تفجؤه. فإن كانت سمينة فهو يرث منالميت مالاً، وإن كانت مهزولة لم يرثه،وقيل لحم الضأن إذا كان مطبوخاً، فهو مالفي تعب، كحال النار. وإذا كان نيئاً فهمّوخصومة، والفج غير النضيج، هموم وبغيومخاصمات. والعظام: من كل حيوان عماد لما ملكتهأيمانهم، والمخ: من كل حيوان، مال مكنوزمدخور يرجوه. وقيل إنّ المسلوخ رديءلجميع الناس، ويدل على حزن يكون في بيتالرجل، وذلك أن الكباش تشبه بالناس، وليستؤكل لحوم الناسِ. وكل اللحوِم التي تؤكلجيدة خلا اليسيرمنها، وأما اللحم الذي يرىالإنسان أنّه يأكله نيئاً فهو رديءأبداً، ويدل على هلاك شيء يملكه، وذلكأنّ طبيعته لا تقوى على النيء وهضمه.وقال بعض المفسرين إنّما اللحم النيءرديء لمن يراه ولا يأكله. فأما من أكلهفهو صالح له. فإن رأى أنّه أكل لحماًمطبوخاً ازداد ماله. فإن رأى أنّه يأكله معشيخ ارتفع أمره عند السلطان. وأما الجمل المشوي: فقد اختلف فيه، فمنهممن قال إن كان سميناً فهو مال كثير، وإنكان مهزولاً فمال قليل ورزق في تعب. قالبعضهم انّ الجمل المشوي أمان منِ الخوف،وقال بعضهم الجمل المشوي ابن. فإن رأى أنّهيأكل منه، رزق ابناً يبلغ ويأكلِ من كسبنفسه. وإن كان نضيجَاً رزق ولده الأدب وإنلم يكن نضيجاً لم يكن كيِّساً في عمله.. وقيل: إن كان شواء السوق بشارة. فإن لم يكننضيجاً فهو حزن يصيبه من جهة ولده. ومن رأىكأنّ ذراع الشواء كلمه، فإنّه ينجو منالمهلكة لقصة رسول الله صلّى الله عليهوسلّم في الذراع المسمومة التي كلمته.