بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بعض المفسرين ذهب إلى أنّ المشرك يشملسائر الكفّار كاليهود و النّصارى و المجوس(و بشكل عام أهل الكتاب) أيضا، لأنّ كلّواحدة من هذه الطوائف يعتقد بوجود شريكللباري عزّ و جلّ، فالنّصارى يعتقدونبالتثليث، و المجوس يذهبون إلى الثنويّة وأنّ ربّ العالم هو مزدا و أهريمن، و اليهوديرون أنّ «عزير» ابن اللّه.و لكن بالرّغم من أنّ هذه الإعتقاداتالباطلة موجبة للشّرك إلّا أنّ الآياتالشريفة الّتي تتحدّث عن المشركين فيمقابل أهل الكتاب و مع الأخذ بنظرالإعتبار أنّ اليهود و النصارى و المجوسيرتكزون في أساس ديانتهم على النبوّاتالحقّة و الكتب السماويّة فيتّضح أنّمنظور القرآن الكريم من المشرك هو عبّادالوثن.و قد ورد في الحديث النبوي المعروف في ضمنوصايا متعدّدة (أخرجوا المشركين من جزيرةالعرب) و هو شاهد على هذا المدّعى، لأنّ منالمسلّم أنّ أهل الكتاب لم يخرجوا منجزيرة العرب، بل بقوا هناك يعيشون جنباإلى جنب مع المسلمين بعنوان أقلية دينيّة،و يلتزمون بما أمر به القرآن الكريم منأداء الجزية إلى المسلمين.
3- هل نسخت هذه الآية؟
ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ حكم الآيةأعلاه قد نسخ و الناسخ له الآية الشريفة وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ «1» حيث أجازت نكاح نساء أهلالكتاب.و قد نشأ هذا التصور من الإعتقاد أنّالآية مورد البحث قد حرّمت الزواج مع 1- المائدة: 5.