بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
دعواهم هذه الثّوابت العلميّة في هذاالمجال، فحتّى في المجتمعات التي تناديبالمساواة بين الجنسين في مختلف المجالاتنشاهد عملا بونا شاسعا مع نداءاتهم، فمثلاالإدارة السياسيّة و العسكريّة لجميعالمجتمعات البشريّة هي في عهدة الرّجال(إلّا في موارد استثنائيّة) حيث يرى هذاالمعنى أيضا في المجتمعات الغربيّة التيترفع شعار المساواة دائما.و على كلّ حال، فالحقوق التي يختّص بهاالرّجال مثل حقّ الطّلاق أو الرّجوع فيالعدّة أو القضاء (إلّا في موارد خاصّةاعطي فيها حقّ الطّلاق للزّوجة أو حاكمالشرع) ترتكز على هذا الأساس و نتيجةمباشرة لهذه الحقائق العمليّة.و ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ جملة:لِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ناظرةإلى مسألة الرّجوع في عدّة الطّلاق فقط«1»، و لكن من الواضح إنّ هذا التفسير لايتواءم و ظاهر الآية، لأنّ الآية ذكرت قبلذلك قانونا كليّا حول حقوق المرأة و وجوبرعاية العدالة بجملة وَ لَهُنَّ مِثْلُالَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ثمّأوردت العبارة مورد البحث بشكل قانون كلّيآخر بعد ذلك.و أخيرا تقول الآية: وَ اللَّهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ و هذا إشارة إلى ما يرد في هذاالمجال من إشكالات و تساؤلات و أنّ الحكمةالإلهيّة و التدبير الرّباني يستوجبان أنيكون لكلّ شخص في المجتمع وظائف و حقوقمعيّنة من قبل قانون الخلقة و يتناسب معقدراته و قابليّاته الجسميّة والرّوحيّة، و بذلك فإنّ الحكمة الإلهيّةتستوجب أن تكون للمرأة في مقابل الوظائف والمسؤوليّات الملقاة على عاتقها حقوقامسلّمة كيما يكون هناك تعادل بين الوظيفةو الحقّ. 1- تفسير في ظلال القرآن: ج 1 ص 360.