بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
(المحلّل) لأنّه يؤدّي إلى أن تكون هذهالمرأة حلال لزوجها السّابق (طبعا بعدالطّلاق و العدّة) و الظّاهر أنّ مرادالشارع المقدّس من ذلك هو منع تعدّدالطّلقات.توضيح ذلك: كما أنّ الزّواج أمر ضروريّ وحياتيّ بالنّسبة للإنسان، فكذلك الطّلاقتحت شرائط خاصّة يكون ضروريّا أيضا، ولذلك نجد أنّ الإسلام (و خلافا للمسيحيّةالمحرّفة) يبيح الطّلاق، و لكن بما أنّهيؤدّي إلى تشتيت العائلة و إلى إنزالضربات موجعة بالفرد و المجتمع، فقد وضعتشروط متنوعة للحيلولة دون وقوع الطّلاققدر إمكان.إنّ موضوع الزواج المجدّد أو «المحلّ»واحد من تلك الشروط، إذ أنّ زواج المرأة منرجل جديد بعد طلاقها من زوجها الأول ثلاثايعتبر عائقا كبيرا بوجه استمرار الطلاق أوالتمادي فيه. فالذي يريد أن يطلّق زوجتهالطلاق الثالث، يشعر أنّه إن فعل ذلك فلنتعود إليه و تكون من نصيب غيره، و هذاالشعور يجرح كرامته، و لذلك فهو لن يقدمعلى هذا العمل عادة إلّا مضطرّا.في الحقيقة أنّ قضية «المحلّل» أو الأصحّزواج المرأة برجل آخر زواجا دائميا يعتبرمانعا يقف بوجه الرجال من ذوي الأهواءالمتقلّبة و المخادعين لكي لا يجعلوا منالنساء ألا عيب بين أيديهم و غرضا لخدمةأهوائهم، و أن لا يمارسوا- بلا حدود- قانونالطلاق و العودة.إنّ شروط هذا الزواج (كأن يكون دائميا)تدلّ على أنّ هذا الزواج ليس هدفه إيجادوسيلة لإيصال الزوجة إلى زوجها الأول،لأنه يحتمل أن لا يطلقها الزوج الثاني،لذلك فلا يمكن استقلال هذا القانون و رفعالعائق عن طريق زواج مؤقّت.و مع الالتفات إلى ما ذكر أعلاه يمكنالقول أنّ هدف الزّواج الثاني بعد ثلاثطلقات و السّماح لكلّ من الزوجين في تشكيلحياة زوجيّة جديدة من أجل أن لا يصبحالزّواج هذا الرّباط المقدّس مدعاةللتّغالب وفق أهواء الزوج الأوّل