بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وقوع الطّلاق قبل الوطء، و في الحقيقةفإنّ هذه الجملة تأكيد للحكم المذكور كيلايتعرّض للإهمال، و يحتمل أيضا أنّ الحكمالمذكور يشمل جميع النسّاء المطلّقات،غاية الأمر أنّ المورد أعلاه من المواردالوجوبيّة و الموارد الاخرى لها جنبةاستحبابيّة.و على كلّ حال فإنّ هذا الحكم هو أحدالأحكام الإنسانيّة و الأخلاقيّة فيالإسلام و التي لها أثر إيجابي على إزالةالرسوبات المتخلّفة من عملية الطّلاق ومنع حالة العداوة و الانتقام و الكراهيّةالناشئة منه.و ذكر البعض أن دفع هدية لائقة للنساءالمطلّقات أمر واجب و هو غير المهر، و لكنّالظاهر بين علماء الشيعة كما يستفاد منعبارة المرحوم الطبرسي في مجمع البيانأنّه لا قائل بهذا القول (و يصرّح المرحومصاحب الجواهر أيضا أنّ الهديّة المذكورةلا تجب إلّا في ذلك المورد الخاص و أنّ هذهالمسألة إجماعيّة) «1».و قد احتمل البعض أنّ المراد من المتاعهنا النفقة و هو احتمال بعيد جدّا.و على كلّ حال أنّ هذه الهديّة و طبقالرّوايات الواردة من الأئمّة المعصومينتعطى إلى المرأة بعد تمام العدّة والإفتراق الكامل لا في عدّة الطّلاقالرّجعي، و بعبارة أخرى أنّ هذه الهديّةليست وسيلة للعودة، بل للوداع النهائي «2».و في آخر آية من الآيات مورد البحث و التيهي آخر آية من الآيات المتعلّقة بالطّلاقتقول: كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْآياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.و من البديهي أنّ المراد من التفكّر والتعقّل هو ما يتعقّبه التحرّك نحو العمل،و إلّا فإنّ التفكّر و التعقّل لوحده فيالأحكام و الآيات لا يثمر نتيجة، و يتبيّنمن دراسة الآيات و الأحاديث الإسلاميّة أنلفظة «العقل» تستعمل غالبا عند إيراد 1- جواهر الكلام: ج 31 ص 58.2- نور الثقلين: ج 1 ص 240 ح 956 و 957.