امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و في الحقيقة أنّ (الحيّ) يشمل جميعالصّفات الإلهيّة كالعلم و القدرة والسّميع و البصير و أمثال ذلك، و (القيّوم)تتحدّث عن احتياج جميع المخلوقات إليه، ولذا قيل أنّ الاسم الأعظم الإلهي هو مجموعهاتين الصّفتين.

ثمّ تضيف الآية لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ.

(سنة) من مادّة (و سن) و تعني كما يقول كثيرمن المفسّرين أنّها الإغفاءة و الاستخراءالّذي يكون في بداية النوم، و بعبارة اخرىأنّه النّوم الخفيف، و (نوم) يعني الحالةالّتي تركد فيها بعض حواس الإنسانالمهمّة، و في الواقع أنّ (سنة) عبارة عنالنوم العارض للعين، و لكن عند ما يتوغّلكثيرا في الإنسان و يتعمّق و يعرض علىالعقل فيقال له (نوم) و جملة لا تَأْخُذُهُسِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ هي في الواقع تأكيدلصفة القيّوم التي يوصف بها اللّه، لأنّالقيام الكامل و المطلق بتدبير عالمالوجود يتطلّب عدم إغفال ذلك حتّى للحظةواحدة. أي إنّ اللّه لا يغفل طرفة عين عنحكمه المطلق على عالم الوجود و إدارته.

لذلك فكلّ صفة لا تتفق مع قيّومية اللّهتنتفي من ساحة قدس اللّه تلقائيا، بل انّذاته منزّهة حتّى عن أتفه عامل يمكن أنيؤدّي إلى أيّ تهاون في عمله، مثل«السنّة».

أمّا سبب تقديم «السنة» على «النوم» فيالآية مع أنّ القويّ يذكر عادة قبلالضعيف، فيعود إلى التتالي الطبيعي فيعملية النوم، إذ تنتاب المرء «السنة»أوّلا ثمّ تزداد عمقا حتّى تورده في النومالعميق.

و تشير هذه الآية إلى حقيقة استمرار فيضاللطف الإلهي و ديمومته و عدم انقطاعه عنوجوده لحظة واحدة، فهو ليس كعبادة الذينيغفلون عن الآخرين بسبب النوم أو أيّ عاملآخر.

يلاحظ أنّ تعبير لا تَأْخُذُهُ تعبيررائع يؤدّي الغرض بدقّة، و هو يصوّر

/ 780