امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لآخر لبيان سهولة الأمر عليه: اشرب هذاالقدح من الماء حتّى أنهي هذا العمل و يريدبذلك بيان سهولته، لا أنّ الآخر يجب عليهأن يشرب الماء.

و أستدلّ أنصار النظريّة الثانية بكلمةفَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ و قالوا إنّ هذهالجملة إذا كانت متعدّية بحرف (إلى) فتكونبمعنى الأنس و الميل، فعلى هذا يكون مفهومالجملة أنّه (خذ هذه الطيور و آنسهن بك)مضافا إلى أنّ الضمائر في (صرهنّ) و (منهنّ)و (ادعهنّ) كلّها تعود إلى الطيور، و هذا لايكون سليما إلّا إذا أخذنا بالتفسيرالثاني، لأنّه على التفسير الأوّل تعودبعض هذه الضمائر على نفس الطيور و تعودالبعض الآخر على أجزائها، و هذا غيرمستساغ في الاستعمال.

الجواب على هذه الاستدلالات سيأتي ضمنتفسيرنا للآية الشريفة و لكن ما تجدرالإشارة إليه هنا هو أنّ الآية تبيّنبوضوح هذه الحقيقة، و هي أنّ إبراهيم عليهالسّلام طلب من اللّه تعالى المشاهدةالحسيّة للمعاد و البعث لكي يطمئنّ قلبه،و لا شكّ أنّ ضرب المثل و التشبيه لا يجسّدمشهدا و لا يكون مدعاة لتطمين الخاطر، و فيالحقيقة أنّ إبراهيم كان مؤمنا عقلا ومنطقا بالمعاد، و لكنّه كان يريد أن يدركذلك عن طريق الحس أيضا.

و الآن نبدأ بتفسير الآية ليتّضح لنا أيّالتفسيرين أقرب و أنسب:

وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِيكَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى‏.

سبق أن قلنا إنّ هذه الآية تكملة للآيةالسابقة في موضوع البعث، يفيد تعبيرأَرِنِي كَيْفَ ... أنّه طلب الرؤية والشهود عيانا لكيفيّة حصول البعث لا البعثنفسه.

قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى‏ وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي.

كان من الممكن أن يتصور بعضهم أنّ طلبإبراهيم عليه السّلام هذا إنّما يدلّ علىتزلزل إيمان إبراهيم عليه السّلام، ولإزالة هذا التوهّم أوحى إليه السؤال: «أولم تؤمن؟»

/ 780