هذه الآية تكمّل ما مرّ من آيات الجهادفكما أنّ الجهاد بحاجة إلى الرجالالمخلصين و المجرّبين كذلك بحاجة إلىالمال و الثروة أي بحاجة إلى الاستعدادالبدني و المعنوي و المعدّات الحربيّة،صحيح أن العامل الحاسم في تقرير مصيرالحرب هو الرجال بالدّرجة الاولى، و لكنّالجندي بحاجة إلى أدوات الحرب (أعمّ منالسلاح و الأدوات و وسائل النقل و الغذاء والوسائل الصحيّة) فإنّه بدونها لا يمكنهأن يفعل شيئا.من هنا أوجب الإسلام تأمين وسائل الجهادمع الأعداء، و من ذلك ما ورد في الآيةأعلاه حيث تأمر بصراحة وَ أَنْفِقُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَ لا تُلْقُوابِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.