امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما يمكن القول إنّ خلود العذاب هنا كمافي الآية 93 من سورة النساء، يعني العذابالمديد الطويل الأمد لا الأبديّ الدائم.

ثمّ أن الآية التالية تبيّن الفرق بينالربا و الصدقة و تقول:

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَ يُرْبِيالصَّدَقاتِ.

ثمّ يضيف: وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّكَفَّارٍ أَثِيمٍ يعني الذين تركوا ما فيالصدقات من منافع طيبة و التمسوا طريقالربا الذي يوصلهم إلى نار جهنم.

«المحق» النقصان التدريجي. و «الربا» هوالنموّ التدريجي. فالمرابي بما لديه منرأسمال و ثروة يستحوذ على أتعاب الطبقةالكادحة، و قد يؤدّي عمله هذا إلى القضاءعليهم، أو يبذر على الأقل بذور العداء والحقد في قلوبهم بحيث يصبحون بالتدريجمتعطّشين إلى شرب دماء المرابين و يهدّدونأموالهم و أرواحهم. فالقرآن يقول إنّاللّه يسوق رؤوس الأموال الربوية إلىالفناء.

إنّ هذا الفناء التدريجي الذي يحيقبالفرد المرابي يحيق بالمجتمع المرابيأيضا.

و بالمقابل، فالأشخاص الذين يتقدّمون إلىالمجتمع بقلوب مليئة بالعواطف الإنسانيةو ينفقون من رؤوس أموالهم و ثرواتهم يقضونبها حاجات المحتاجين من الناس يحظونبمحبّة الناس و عواطفهم عموما، و أموالهؤلاء فضلا عن عدم تعرّضها لأيّ خطر تنموبالتعاون العامّ نموّا طبيعيا. و هذا مايعنيه القرآن بقوله:

وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ.

و هذا الحكم يجري في الفرد كما يجري فيالمجتمع. فالمجتمع الذي يعني بالحاجاتالعامّة تتحرّك فيه الطاقات الفكرية والجسمية للطبقة الكادحة التي تؤلّفأكثرية المجتمع و تبدأ العمل، و على أثرذلك يظهر إلى حيّز الوجود ذلك النظامالاقتصادي القائم على التكافل و تبادلالمنافع العامّة.

/ 780