2- ما القيام بالقسط؟ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أي أنّ اللّه بخلقه عالم المخلوقات الذييسوده نظام موحّد، و تتشابه قوانينه فيكلّ مكان، و تجري وفق برنامج واحد، لتكوّن«وحدة واحدة» و «نظاما واحدا»، قد أظهرعمليا أنّ الخالق و المعبود في العالم ليسأكثر من واحد، و أنّ كلّ شي‏ء ينطلق منينبوع واحد. و عليه فإنّ خلق هذا النظامالواحد شهادة و دليل على وحدانيّته.

أمّا شهادة الملائكة و العلماء، فهيشهادة لفظية، فهم بالتعبير اللفظي الذييناسبهم يعترفون بهذه الحقيقة. إنّ هذااللون من التفكيك في الآيات القرآنية كثيرفي الآية إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ «1»، لا شكّأنّ صلاة اللّه على النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم غير صلاة الملائكة عليه، فصلاةاللّه هي إرسال الرحمة، و صلاة الملائكةهي طلب الرحمة.

بديهيّ أنّ لشهادة الملائكة و العلماءجانبها العملي أيضا، ذلك لأنّهم لا يعبدونسواه، و لا يخضعون لمعبود غيره.

2- ما القيام بالقسط؟

إنّ عبارة قائِماً بِالْقِسْطِ حال منفاعل «شهد» و هو «اللّه». أي أنّ اللّهيشهد بوحدانيّته في حالة كونه قائمابالعدالة في عالم الوجود. و هذا في الحقيقةدليل على شهادته، لأنّ العدالة هي إختيارالطريق الوسط و المستقيم، بمعزل عن كلّإفراط و تفريط و انحراف. و نعلم أنّ الطريقالوسط المستقيم لا بدّ أن يكون طريقاواحدا، كما نقرأ في الآية 153 من سورةالأنعام وَ أَنَّ هذا صِراطِيمُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاتَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَبِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.

تقول هذه الآية إنّ طريق اللّه واحد،بينما طرق المنحرفين و البعيدين عناللّه‏

1- الأحزاب: 56.

/ 780